خاتم كيتسبي يظهر بعد 400 عام: قطعة نادرة من وراء مؤامرة جاي فاوكيس تُعرض بالمزاد
كشفت دار مزادات بريطانية عن خاتم ذهبي نادر من القرن السادس عشر، يُرجَّح أنه كان ملكًا لروبرت كيتسبي، قائد مؤامرة البارود الشهيرة عام 1605، والتي استهدفت تفجير البرلمان البريطاني. ومن المتوقع أن تُباع القطعة التاريخية بسعر يصل إلى نحو 16,320 دولارًا أمريكيًا خلال مزاد يقام الشهر المقبل.
كيف تم العثور على الخاتم؟
اكتُشف الخاتم العام الماضي بالصدفة على يد الباحث عن المعادن أندرو روز، خلال مسحٍ لأرض زراعية قرب بوشوود هول في مقاطعة وارويكشير، المكان الذي وُلد فيه روبرت كيتسبي عام 1572، والذي كان مركزًا سرّيًا لاجتماعات المتآمرين.
الخاتم من نوع Posy Ring، وهو طراز كان يُستخدم في تلك الحقبة للتعبير عن الولاء أو المودة. ويحمل نقشًا منقوشًا بعناية من الداخل يقول:
"Yovr Frende in Deede" أي: "صديقك بالأفعال لا بالكلام".
ويرى الخبراء أن العبارة تعكس طبيعة العلاقات بين المتآمرين، الذين ربطتهم روابط ولاء قوية أثناء التخطيط للعملية.
علاقة الخاتم بالمؤامرة
وفقًا لسجلات تاريخية، كان بوشوود هول المكان الذي خزن فيه كيتسبي الأسلحة والذخائر، كما كان منزل المتآمر جون رايت، الذي درس مع جاي فاوكيس — الشخص الأكثر ارتباطًا بالمؤامرة في الذاكرة الشعبية.
اقرأ أيضًا: بسعر يصل إلى 30 مليون دولار.. عرض ألماسة Mellon Blue النادرة في مزاد بجنيف
يقول روز إن الموقع المعزول، الذي لا يمكن الوصول إليه إلا عبر مسار ضيق، يعزز فرضية أن الخاتم كان يعود لكيتسبي أو لأحد المقربين منه، مشيرًا إلى أن عبارة "in deede" تحمل دلالة واضحة على الاستعداد لبرهان الولاء بالفعل، وليس بالكلام فقط.
نهاية المؤامرة
انهارت خطة تفجير البرلمان بعد تلقي أحد اللوردات رسالة تحذيرية مجهولة. وفي 5 نوفمبر 1605، تم القبض على جاي فاوكيس داخل قبو البرلمان وبحوزته متفجرات. وبعد ثلاثة أيام، تمت ملاحقة كيتسبي وعدد من المتآمرين، وقُتل مع الأخوين رايت في مواجهة مع قوات الملك في ستافوردشير، قبل أن تُعرض جثثهم لاحقًا في ساحة عامة.
قطعة تاريخية نادرة
يؤكد خبراء الآثار أن النقش المحفور داخل الخاتم غير مسجل ضمن القطع المعروفة في المتحف البريطاني، ما يجعل العثور عليه حدثًا استثنائيًا يضيف دليلًا ماديًا جديدًا لإحدى أشهر المؤامرات في التاريخ البريطاني.
