الطهاة بأمان حاليًا: روبوت بشري يفشل في إعداد وجبة غداء ويثير الضحك (فيديو)
في مشهد طريف أثار موجة من التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فشل الروبوت البشري Unitree G1 في تنفيذ مهمة بسيطة تتمثل في إعداد وجبة غداء، بعدما فقد السيطرة على المقلاة وقذف الطعام أرضاً، ثم انزلق ليسقط وسط الفوضى التي أحدثها.
التجربة، التي نُشرت على قناة اليوتيوبر الأمريكي الشهير كودي ديتويلر، المعروف باسم WhistlinDiesel، حصدت أكثر من 6.3 ملايين مشاهدة خلال ساعات قليلة، لتتحول إلى أحد أكثر المقاطع تداولاً على الإنترنت.
مستقبل المهام المنزلية الآلية
يُظهر الفيديو اليوتيوبر وهو يسلم "غدائه" لروبوت Unitree G1، البالغ سعره 80 ألف دولار أمريكي، على أمل أن يتمكن من تحضير الطعام له.
غير أن الروبوت، الذي صممته الشركة الصينية Unitree، فشل سريعًا في الإمساك بالمقلاة، لتتناثر المكونات على الأرض قبل أن يفقد توازنه ويقع وسطها.
ووصف المشاهدون المقطع بأنه "قمة الكوميديا"، بينما شبه آخرون حركات الروبوت بمتزلج ثمل يعجز عن الوقوف، إذ تمايل واصطدم بالجدران قبل أن يسقط أرضًا في مشهد صاخب أثار ضحكات الملايين.
وأشار ديتويلر في المقطع إلى أن هدف التجربة كان اختبار قدرة الروبوت على تنفيذ المهام المنزلية، إذ قال مازحاً: "إذا تمكنت من إعداد الوجبة، سأذهب للعب Fortnite".
إلا أن المهمة انتهت بفوضى كاملة، بعد أن انزلق الروبوت وصاحبه بين بقايا الطعام المبعثرة.
ولم تقتصر شهرة الفيديو على السخرية، إذ أثار موجة من ردود الفعل المتباينة بين مؤيدين للتجربة ومعترضين عليها.
أحد المعلقين كتب بسخرية: "بهذا الشكل، ستحاول الروبوتات القضاء على البشرية خلال سبع سنوات"، بينما حذر آخر مازحًا بالقول: "سيُقتل هذا الرجل على يد الروبوتات بعد عشرين عامًا".
وفي المقابل، رأى آخرون أن الفيديو يقدم عرضاً واقعياً لقدرات الروبوت الحالية بعيدًا عن المبالغات التسويقية.
وتقول الشركة المصنعة إن روبوت Unitree G1 قادر على "محاكاة اليد البشرية لتحقيق تشغيل دقيق للأدوات"، غير أن ما حدث في تجربة ديتويلر كشف محدودية قدراته في تنفيذ مهام معقدة كتحضير الطعام.
فحسب مواصفات الجهاز، يبلغ وزنه 35 كيلوغراماً وارتفاعه 1.32 متر، مع 23 مفصلاً تمنحه مرونة تفوق الإنسان العادي، إضافة إلى نظام إدراك متقدم يشمل مستشعر LiDAR ثلاثي الأبعاد وكاميرا عمق عالية الدقة.
ورغم أن Unitree G1 يُعد أحد أكثر الروبوتات البشرية تطوراً والمتاحة تجارياً، إلا أنه يحتاج إلى برمجة مخصصة لتنفيذ كل مهمة على حدة، مما يجعله غير مؤهل بعد لأداء مهام منزلية دون إشراف بشري.
فخارج بيئة المصنع أو المختبر، يمكن لهذه الآلات أن تسبب الفوضى بسهولة كما حدث في مطبخ ديتويلر.
وليست هذه المرة الأولى التي تثير فيها روبوتات "يوني تري" الجدل، ففي العام الماضي، نظمت الشركة أول بطولة ملاكمة في العالم بين روبوتات بشرية بالحجم الطبيعي، ظهرت خلالها الروبوتات وهي تتبادل اللكمات داخل الحلبة تحت إشراف حكم بشري.
