شون كومز يحتفل بعيد ميلاده خلف القضبان.. كم تبقى من ثروته؟
في عيد ميلاده الـ56، يعيش مغني الراب الأمريكي شون جون كومز، المعروف باسم ديدي مرحلة غير مسبوقة في مسيرته، بعد تراجع ثروته إلى نحو 400 مليون دولار فقط، وفق موقع Celebrity Net Worth، عقب سنوات من الاضطرابات القانونية التي أطاحت بإمبراطوريته الموسيقية والمالية.
وكان ديدي أحد أغنى نجوم الراب في العالم، إذ بلغت ثروته ذروتها عام 2020 بنحو 900 مليون دولار، بفضل شراكاته التجارية مع شركات عملاقة مثل Diageo، المالكة لعلامات Ciroc وDeLeón.
ولكن تلك الثروة بدأت بالانهيار مع تصاعد القضايا المرفوعة ضده، أبرزها اتهامات بالاعتداء الجنسي والاتجار بالبشر، أدت إلى خسارته معظم شراكاته وما تلاها من تراجع مالي عنيف.
اقرأ أيضًا: ديدي يعرض منزله الفاخر في لوس أنجلوس للبيع بـ62 مليون دولار (صور)
واشتهر ديدي منذ بداياته في التسعينيات، عندما تحوّل من متدرّب في شركة Uptown Records إلى مؤسس إمبراطوريته الخاصة، عبر شركة Bad Boy Records عام 1992، التي أطلقت أسماء لامعة مثل ذا نوتوريوس بي.آي.جي وفاييث إيفانز ومايس، محققة نجاحات غير مسبوقة في عالم الهيب هوب آنذاك.
ولكن رغم النجاح الفني الذي تواصل لعقود وأثمر عن جوائز غرامي وألبومات ناجحة مثل No Way Out وForever، كانت إمبراطورية ديدي الأكبر في عالم الأعمال، حيث أسس علامة الأزياء Sean John وخطًا للعطور، فضلًا عن شبكة Revolt TV التي امتلكها حتى عام 2024.
نهاية إمبراطورية ديدي المالية
بعد اتهامات متعددة من سيدات، من بينهن المغنية كاسي فينتورا، انهارت صفقات ديدي تباعًا، فقد ألغت Diageo شراكته المثمرة التي دامت أكثر من 15 عامًا، لتُنهي العلاقة بدفع 200 مليون دولار لقاء حصته.
كما اضطر ديدي إلى بيع حصته في Revolt TV التي أسسها عام 2012، بينما أغلقت علامته Sean John بعد سحبها من الأسواق.
وفي أكتوبر 2025، أصدرت محكمة فيدرالية حكمًا بسجن ديدي لمدة أربع سنوات وشهرين، بعد إدانته في قضايا ذات طابع أخلاقي، ليشكل ذلك نهاية مؤلمة لمسيرة بدأت بحلم موسيقي وانتهت بفضائح هزّت عالم الشهرة.
ولم يكن تأثير الانهيار المالي أقل قسوة، إذ باع ديدي العديد من ممتلكاته الفاخرة بما في ذلك قصوره في لوس أنجلوس وميامي ونيوجيرسي التي كانت تُقدّر قيمتها عشرات الملايين من الدولارات، في محاولة لتغطية نفقاته القانونية وتصفية ديونه.
وبينما يقضي عيد ميلاده الـ56 خلف القضبان، يبقى شون كومز مثالًا دراميًا على التحول من النجاح والثراء إلى الانهيار بفعل الفضائح، بعدما كان على بُعد خطوة من لقب أول ملياردير في تاريخ الراب.
