أوكسفام: ثروة أكبر 10 مليارديرات بأمريكا زادت 698 مليار دولار في عام
كشف تقرير جديد لمنظمة أوكسفام أمريكا، نُشر الاثنين 3 نوفمبر 2025، عن ارتفاع ثروة أغنى 10 مليارديرات أمريكيين بمقدار 698 مليار دولار خلال العام الماضي، ما يعكس اتساع فجوة الثروة في الولايات المتحدة بشكل حاد.
أغنى 10 مليارديرات أمريكيين
وحذّر التقرير من أن سياسات إدارة ترامب قد تُفاقم من هذه الفجوة، إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن كلًا من الإدارتين الجمهورية والديمقراطية ساهمتا في تعزيز عدم المساواة عبر العقود الماضية.
وباستخدام بيانات الاحتياطي الفيدرالي من عام 1989 حتى 2022، تبين أن أعلى 1% من الأسر الأمريكية زادت ثروتها 101 مرة مقارنة بالأسر المتوسطة، و987 مرة مقارنة بالأسر ذات الدخل الأدنى 20%، بما يعادل زيادة قدرها 8.35 مليون دولار لكل أسرة ضمن الأغنى مقابل 83 ألف دولار للأسر المتوسطة.

أصحاب الدخل المنخفض في أمريكا
كما أشار التقرير إلى أن أكثر من 40% من سكان الولايات المتحدة يعيشون على دخل منخفض، بينهم نصف الأطفال، حيث تقل دخول أسرهم عن ضعف خط الفقر الوطني. عند مقارنة الولايات المتحدة مع 38 دولة أخرى في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، سجلت أعلى معدل فقر نسبي، وثاني أعلى معدل فقر للأطفال ووفيات الرضع، مع ثاني أدنى متوسط عمر متوقع.
قالت ريبيكا ريدل، مسؤولة السياسات العليا للعدالة الاقتصادية في أوكسفام أمريكا:"عدم المساواة خيار سياسي. يمكننا اتخاذ سياسات مختلفة تمامًا لمعالجة الفقر وعدم المساواة."
وذكر التقرير أن السياسات المتبعة على مدى العقود الماضية، بما في ذلك تخفيضات الضرائب وتقليص شبكة الأمان الاجتماعي وتقييد حقوق العمال، سمحت بتحويل الثروة إلى طبقة محددة من المجتمع.
وأشار إلى مشروع قانون ترامب "الكبير والجميل" الذي خفض الضرائب على الأثرياء والشركات كأحد أبرز الأمثلة على تعزيز الثروة المركّزة.
ودعت أوكسفام إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من عدم المساواة، تشمل إصلاح تمويل الحملات الانتخابية ومكافحة الاحتكار، استخدام النظام الضريبي لفرض ضرائب على الأثرياء والشركات، تعزيز شبكة الأمان الاجتماعي، بجانب حماية النقابات العمالية وتعزيز حقوقها.
وأكد التقرير أن سياسات عادلة ومثبتة يمكن أن تساهم في تقليص فجوة الثروة بسرعة كبيرة، وتحقيق العدالة الاقتصادية للأغلبية.
