ثلاث ضربات في الرأس تُدخل نجم الرجبي كاتوا غرفة العمليات (فيديو)
أُصيب الوسط الرياضي بصدمة كبيرة بعد أن خضع نجم الرجبي إيليسا كاتوا لجراحة دماغية طارئة في أوكلاند، إثر تعرضه لعدة ضربات في الرأس أثناء مباراة منتخب تونغا ضد نيوزيلندا، ضمن بطولة المحيط الهادئ للرجبي.
وأكدت مصادر طبية أن اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا عانى من نزيف دماغي ونوبات تشنجية، استدعت تدخلاً جراحيًا فوريًا.
تفاصيل إصابة يليسا كاتوا
وقع الحادث أمس الأحد 2 نوفمبر 2025، خلال المواجهة التي انتهت بفوز نيوزيلندا بنتيجة 40-14، وكان كاتوا بحاجة إلى قناع أكسجين على مقاعد البدلاء بعد سقوطه في الشوط الثاني.
وأشارت تقارير إلى أنه تعرض لثلاث ضربات متتالية في الرأس، الأولى أثناء الإحماء بعد اصطدامه بزميله ليهي هوبوات، والثانية في الدقيقة العاشرة عند اصطدامه باللاعب ويل بينيسيني، والثالثة أثناء محاولته التصدي للمهاجم نوفاهو وايت في الشوط الثاني.
بعد الإصابة الثالثة، غادر كاتوا الملعب نهائيًا، وفقًا لقوانين الدوري الوطني للرجبي (NRL)، التي تمنع عودة أي لاعب بعد إصابتين خطيرتين في الرأس خلال المباراة، وقد تم نقله لاحقًا إلى المستشفى، حيث كشفت الفحوصات عن وجود نزيف دماغي تطلّب عملية جراحية عاجلة.
وأكد نادي ملبورن ستورم في بيان رسمي أن كاتوا خضع للعملية بنجاح، وهو الآن في حالة مستقرة، يتلقى الرعاية الطبية في أحد مستشفيات أوكلاند تحت إشراف طاقم طبي متخصص، وبحضور والدته وشريكته.
وجاء في البيان: "خضع إيلي كاتوا لجراحة عاجلة بعد معاناته من نوبات صرع على مقاعد البدلاء خلال مباراة تونغا ونيوزيلندا. حالته مستقرة، ويتلقى أفضل رعاية ممكنة".
في المقابل، أعلن الدوري الوطني للرجبي (NRL) فتح تحقيق رسمي في طريقة تعامل الجهاز الطبي لمنتخب تونغا مع إصابات اللاعب، خصوصًا بعد عدم إجراء تقييم شامل عقب الضربة الأولى.
وأوضح لوك إليس، الرئيس التنفيذي للعمليات في رابطة لاعبي دوري الرجبي، أن "سلامة اللاعبين هي أولوية قصوى، وسنراجع الإجراءات الطبية المتبعة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات".
تطورات الحالة الصحية ليليسا كاتوا
نشر كاتوا صباح الإثنين صورة على حسابه في إنستغرام تُظهره في المستشفى مع عدة أنابيب وإبر موصولة بذراعه، مرفقة برسالة قصيرة قال فيها: "أشكركم جميعًا على محبتكم ورسائلكم. أعتذر إن لم أستطع الرد على الجميع، لكني أُقدّر دعمكم من القلب".
كما تلقى اللاعب رسائل دعم من نجوم اللعبة، بينهم جارومي لؤي وجونيور باولو من منتخب ساموا، اللذان عبّرا عن تعاطفهما وأكدا ضرورة تشديد بروتوكولات حماية الرأس، وقال باولو: "لن نرفض أبدًا اللعب لمنتخب بلادنا، لكن صحة اللاعبين يجب أن تكون فوق كل اعتبار".
اقرأ أيضا: أسقط الحكم بدلًا من خصمه.. لقطة طريفة في سباعيات الرجبي بأولمبياد باريس (فيديو)
تُعيد هذه الحادثة الجدل حول إصابات الرأس في الرياضات العنيفة، إذ يرى محللون أن تعدد الإصابات دون تدخل مبكر يعرض اللاعبين لمخاطر عصبية طويلة الأمد، ومن المتوقع أن تصدر نتائج التحقيق الرسمي في الأيام المقبلة لتحديد مدى التزام المنتخب التونغي بالبروتوكولات الطبية المعتمدة.
