يمزج الرعب بالكوميديا السوداء.. قصة مسلسل "سكنهم مساكنهم" الكويتي
يواصل التلفزيون الكويتي استراتيجيته الجديدة لتقديم أعمال درامية قصيرة عالية الجودة خلال الموسم الرمضاني المقبل، حيث أُعلن عن قرب عرض مسلسل "سكنهم مساكنهم" في شهر رمضان 2026، وهو عمل يجمع بين الرعب الاجتماعي والدراما النفسية، مع لمسات من الكوميديا السوداء التي تعكس الواقع الكويتي المعاصر بأسلوب مبتكر.
قصة مسلسل سكنهم مساكنهم
ينتمي المسلسل إلى فئة الرعب الاجتماعي، وهي نوعية درامية جديدة نسبيًا على الدراما الخليجية، حيث يقدّم تجربة تجمع بين الغموض والإثارة والبعد الإنساني في قالب قصير مكوّن من 10 حلقات فقط، وهو من تأليف الكاتب محمد النشمي وإخراج حسين دشتي.
ويؤكد المخرج في تصريحات إعلامية أن العمل "يمزج بين الحس الواقعي والخيال النفسي بطريقة غير تقليدية"، موضحًا أن النص ناضج من حيث البنية والحوار، وأن فريق العمل يقدّم أداءً متكاملًا تحت إشراف إنتاجي وفني دقيق. كما لفت إلى الاستعانة بفنيين من خارج الكويت للمساهمة في إنجاح المشروع بصريًا وتقنيًا.
صُوِّرَ المسلسل في منطقة الصليبخات، ضمن مواقع تم تجهيزها خصيصًا لإضفاء طابع من الغموض والرهبة، بما يتناسب مع الأجواء النفسية المشحونة في القصة. ويتولى إنتاج العمل الفنان منصور البلوشي، تحت الإشراف العام للمنتج باسم عبد الأمير، في تعاون يُعدّ الأول من نوعه بينهما.
ونشر المنتج عبر حسابه على إنستغرام (Instagram) صورًا من موقع التصوير تُظهر كواليس العمل، مؤكدًا أن التحضيرات جارية على قدم وساق لضمان عرض المسلسل في موعده الرمضاني.
أبطال مسلسل سكنهم مساكنهم
يضم مسلسل "سكنهم مساكنهم" نخبة من الممثلين الكويتيين البارزين، من بينهم باسمة حمادة، ومي البلوشي، وسماح، وعبدالمحسن العمر، وضاري الرشدان، وعبدالله البلوشي، وعبدالله عباس، ولولوة بوعركي، ونورة فيصل.
كما يشارك عدد من ضيوف الشرف مثل عبدالله التركماني، ومحمد الحملي، وإيمان فيصل، ما يضفي تنوعًا دراميًا على الأحداث ويثري التفاعل بين الشخصيات.
تدور أحداث المسلسل حول شخصيات متشابكة تُخفي خلف مظهرها العادي صراعات نفسية وعائلية غامضة، ما يفتح الباب أمام أسئلة وجودية واجتماعية، في سياق يدمج بين الرعب الرمزي والدراما الواقعية. ويعد العمل تجربة جديدة في الدراما الخليجية من حيث الطرح والمزج بين الأنواع الفنية، مع معالجة بصرية تعتمد على الإضاءة والرمزية لتوليد التوتر الدرامي.
ويأمل صُنّاع "سكنهم مساكنهم" أن يحقق المسلسل إضافة نوعية للدراما الكويتية الرمضانية، خصوصًا أنه يجمع بين أسلوب السرد القصير والموضوعات العميقة، في وقت يتجه فيه الجمهور إلى تفضيل الأعمال المركزة ذات الحبكة المتقنة.
بهذا، يبدو أن المشاهدين على موعد مع عمل كويتي جديد يجمع الرعب والدراما والتأمل الإنساني في تجربة رمضانية مختلفة تَعِدُ بالكثير من التشويق والإثارة.
