أبطال مسلسل الضارية يكشفون أسرار الكواليس والتحضير النفسي للأدوار (فيديو)
في لقاء خاص مع مجلة الرجل، قدم أبطال مسلسل "الضارية" صورة متكاملة عن جانبَي الكواليس والحبكة، موضحين أن العمل يمزج بين التحضير التمثيلي الصارم وحكاية درامية مشوقة تدور حول الثأر والصراعات العائلية ومسارات القرارات الحاسمة التي تغيّر مصائر الشخصيات وتدفع الأحداث نحو ذروة متصاعدة.
كواليس مسلسل الضارية السعودي
وأكد النجم خالد صقر أن اختياره للعزلة أثناء التصوير كان قرارًا مدروسًا، فقد ساعده في التعمق مع شخصيته ودراسة نبضاتها بعيداً عن أي تأثيرات خارجية.
وأوضح أن كل مشهد حمل صعوباته الخاصة، إلا أنه تمكن من تجاوزها بنضج فني، محققًا التوازن بين التركيز العميق واستمرارية الأداء الإبداعي طوال فترة العمل.
هذه المقاربة انعكست على حساسية رد الفعل وضبط الطبقات الشعورية في المشاهد المتتابعة التي تشتد فيها دوافع الانتقام وتتقاطع فيها ولاءات العائلة.
اقرأ أيضًا: شاهد تكشف موعد عرض مسلسل الضارية السعودي المنتظر
ومن جانبه، كشف الفنان يوسف التركي عن تحضير منهجي يمزج دراسة البنية النفسية وخريطة الدوافع الدرامية مع تدريب عصبي انفعالي يضبط الاستجابة اللحظية في ذروة التوتر، خصوصًا في أدوار الشر التي تتطلب حضورًا مهيمنًا بلا افتعال.
وبيّن أن صرامة التحضير تعزز دقة التفاصيل الدقيقة مثل الزمن الداخلي للشخصية وإيقاع الحوار ولغة الجسد، بما يخدم حبكة قائمة على صراع إرادات تتغذى من إرث الثأر وروابط العائلة المعقدة.
وبدوره، تحدث عبدالله متعب عن تجسيد شخصية "إبراهيم" بوصفها رجلًا في الخامسة والأربعين، ما استلزم تعديلًا في الإيقاع الحركي وأسلوب الخطاب وتوزيع الطاقة الجسدية بما يعكس خبرة عمرية أعلى من عمره الحقيقي. وأوضح أن اختلاف طريقة التفكير والمشي والكلام كان دافعه الأول لاقتناص الدور، مؤكدًا ترقبه لتفاعل الجمهور كمعيار لسلامة اختياراته.
وتتكشف صعوبة الأداء مع تصاعد قرارات إبراهيم الحاسمة داخل دوامة الثأر وتوازنات العائلة التي تعيد تشكيل التحالفات.
ويجمع مسلسل "الضارية" بين سرد درامي مشوق يقوم على الثأر وتشابكات العائلة، ومنهج أداء يعتمد العزلة كوسيلة للتقمص والتحضير النفسي والعصبي المتقن، ليغدو العمل اختبارًا لقدرة الممثلين على تجسيد شخصيات تعيد صياغة قراراتها تحت ضغط الإرث العائلي وكلفة الانتقام.
