7 حقائق علمية تكشف تأثير الفجوة العمرية في العلاقات الزوجية
سلطت دراسة أوروبية حديثة أجراها سام بانبري وپافل باكان وزملاؤهما، الضوء على الدور المركزي للفجوة العمرية في العلاقات، حيث كشفت نتائج البحث أن الرجال الذين يرتبطون بنساء أصغر منهم بسبع سنوات أو أكثر يحققون رضا أكبر في العلاقة. وذلك مقارنةً بمن تكون شريكتهم أكبر منهم سناً.
فيما أظهرت نتائج بانبري وباكان أن النساء الأصغر سناً يشعرن باستقرار مالي أوفر عندما يرتبطن برجال أكبر منهن سناً، دون ملاحظة نفس التأثير عند الرجال الأصغر سناً مع شريكة أكبر.
تأثير الفجوة العمرية في العلاقات الزوجية
ومع تصاعد الاهتمام بهذه الظاهرة، أوضحت دراسة أعدها جوليان غوتفريد وآنا شيفتشيكوفا وزملاؤهما (2024) أن الميل إلى تفضيل الشريك الأصغر يزداد مع العمر لدى الجنسين، لكنه يظل أقوى عند الرجال من النساء.
تاريخياً، قدمت دراسة دنماركية بقيادة سورين دريفال عام 2010 دليلاً على الأثر الصحي للفجوة العمرية، حيث بيّنت أن الرجال الذين يتزوجون من نساء أصغر منهم بخمسة عشر عاماً يعيشون أطول بنسبة 4%.
بينما النساء يحققن معدلاً أعلى في العمر إذا كان شريكهن في نفس سنهن تقريباً، وهو ما يعكس فروقاً اجتماعية في أدوار الرعاية ونمط المعيشة.
أما على صعيد التحليل العالمي الواسع الذي أجراه جوشوا أوسوبيل وسارة كرامر وزملاؤهما عام 2022 على بيانات 130 دولة، فقد بلغ متوسط الفجوة العمرية بين الزوجين نحو 4.2 سنة، وغالباً يكون الرجل هو الأكبر سناً.
ويظهر تباين واضح بين مناطق العالم، ففي أمريكا الشمالية تقصر المسافة إلى 2.2 سنة، وفي أوروبا تصل إلى 2.7 سنة، وترتفع في بنغلاديش إلى 8.7 سنوات، وفي غامبيا إلى 14.8 سنة.
وتؤكد هذه الدراسات أن الفجوة العمرية لا تزال عنصراً محورياً في تشكيل العلاقات العاطفية، حيث ترتبط بالرضا والاستقرار العائلي والمادي، مع اختلافات واضحة تحكمها الثقافة والمجتمع.
