منتج جديد خالٍ من التبغ قد يغيّر مستقبل الإقلاع عن التدخين (تفاصيل)
سلّط تقرير علمي صدر عن جامعة ماساتشوستس أمهرست الضوء على تصاعد الاهتمام بـ أكياس النيكوتين الفموية كوسيلة حديثة للإقلاع عن التدخين أو تقليل أضراره، بعد أن وجدت مراجعة بحثية أولية أن استخدامها يقلل التعرض للمواد السامة الناتجة عن احتراق التبغ بشكل ملموس.
فوائد أكياس النيكوتين الفموية
أوضحت الأستاذة جيمي هارتمان-بويس، الخبيرة في سياسات صحة التبغ، أن الانتقال إلى استخدام أكياس النيكوتين الفموية يحد من التعرض لمخاطر التدخين المعروفة، إلا أن الأدلة لا تزال محدودة نسبياً حول مدى فعاليتها في دعم الإقلاع الكامل عن التدخين أو التبغ الإلكتروني، إذ اعتمدت المراجعة على أربع دراسات فقط حتى الآن.
وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخرًا على تسويق أول نوع من أكياس النيكوتين (زين)، معتبرةً أن الفوائد المحتملة تفوق المخاطر، وأن المنتج قد يساعد في تقليل الإقبال على السجائر والتبغ.
وتوضح هارتمان-بويس أن منتجات بدائل النيكوتين التقليدية - مثل العلكة، واللاصقات، والاقراص، وأجهزة الاستنشاق – حصلت على اعتماد كأدوية أساسية للإقلاع عن التدخين من قبل منظمة الصحة العالمية، في حين تظل أكياس النيكوتين الفموية خارج هذا التصنيف لحين توافر أدلة كافية.
الأكياس، التي يتم وضعها بين الشفة واللثة، تشبه السعوط السويدي لكنها خالية من أوراق التبغ، ما يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الرئة ويرجح تقليص مضار التدخين والأمراض المرتبطة به في الدول التي تُستخدم فيها مثل هذه البدائل.
وتوصي المراجعة بمتابعة الدراسات الموسعة حول أكياس النيكوتين الفموية لمعرفة جدواها الفعلية للإقلاع عن التدخين، مع تأكيد ضرورة تنظيم استخدامها وضبط مكوناتها للحد من أي مضار صحية غير متوقعة.
