في عيد ميلاده الـ 70.. كم تبلغ ثروة بيل غيتس؟
يحتفل الملياردير الأمريكي بيل غيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، بعيد ميلاده ال70 اليوم، وقد احتل بيل غيتس المركز الخامس عشر من ضمن قائمة أغنى رجال الأعمال في العالم بثروة تقدر بـ 122 مليار دولار أمريكي، ورغم أن بيل غيتس معروف بأنه أحد رواد التكنولوجيا العالميين، فإن ما لا يعلمه الكثيرون هو أنه أيضاً أكبر مساهم في أكبر شركة لتشغيل السكك الحديدية في كندا، مما يبرز تنوع مصادر ثروته، وتوزيع استثماراته في قطاعات مختلفة.
مصادر ثروة بيل غيتس
تُعد شركة مايكروسوفت، التي شارك بيل غيتس في تأسيسها، أكبر شركة لتصنيع البرمجيات في العالم، حيث بلغت إيراداتها 245 مليار دولار في عام 2024.
ورغم أن حصته المباشرة في مايكروسوفت تمثل جزءًا بسيطًا من ثروته الآن، إلا أن الجزء الأكبر من ثروة بيل غيتس تدار من خلال شركته الاستثمارية الخاصة، "كاسكيد إنفستمنت" (Cascade Investment).
وتمتلك "كاسكيد إنفستمنت" حصصًا في عشرات الشركات المدرجة في البورصة، بما في ذلك "كانديان ناشونال ريلواي" (Canadian National Railway)، و"دير" (Deere)، و"إيكولاب" (Ecolab)، بالإضافة إلى استثمارات في شركات خاصة، بما في ذلك أصول عقارية وأصول طاقة. وتُظهر هذه المحفظة المتنوعة استراتيجية استثمارية حكيمة بعيداً عن مجال التكنولوجيا الأساسي.
وفقًا لبيانات مؤشر بلومبرغ، شهدت ثروة بيل غيتس تغيرات ملحوظة مؤخرًا. فقد سجلت زيادة قدرها 304 ملايين دولار خلال آخر فترة، لكنها شهدت انخفاضاً قدره 36.6 مليار دولار، أي ما يعادل 23.1%، منذ بداية العام وحتى تاريخه. يُعتبر هذا الانخفاض الكبير مؤشراً على التقلبات التي قد تشهدها الثروات الضخمة حتى لأكثر الشخصيات نفوذاً.
وُلد ويليام هنري غيتس الثالث في سياتل عام 1955 لأبوين ناجحين، وظهر اهتمامه بالحواسيب مبكراً. التحق بجامعة هارفارد قبل أن يغادرها بالتعاون مع صديقه بول ألن ) لتأسيس مايكروسوفت عام 1975.
في عام 1994، تزوج بيل غيتس من ميليندا فرينش ، وبعد أن تجاوزت حصته في مايكروسوفت 100 مليار دولار في عام 2000، تنحى عن منصب الرئيس التنفيذي للشركة وبدأ التركيز على الجهود الخيرية من خلال مؤسسة "بيل آند ميليندا غيتس فاونديشن" ، التي تأسست في نفس العام. تهدف المؤسسة إلى مكافحة الفقر والأمراض، ودعم البحث الطبي ومبادرات التعليم.
أكد بيل غيتس التزامه بمنح غالبية ثروته للأعمال الخيرية، وهو التزام وقعه ضمن مبادرة "ذا غيفنغ بليدج" (The Giving Pledge) في عام 2010.
اقرأ أيضا: بيل غيتس يقود ثورة الطاقة النووية بموافقة نهائية على مفاعل ناتريوم
وقد حصل على وسام الحرية الرئاسي من الرئيس الأمريكي الأسبق أوباما في نوفمبر 2016. وفي عام 2021، أعلن بيل غيتس وميليندا غيتس عن نيتهما الطلاق، وقد أظهرت سجلات الشركات آنذاك تحويلاً لأكثر من 5 مليارات دولار من الأسهم إلى ميليندا غيتس، وقد تم حذف هذه المبالغ من صافي ثروته.
وفي ظل كل هذه التطورات، أفادت بريدجت أرنولد ، المتحدثة باسم بيل غيتس، أنه يرفض التعليق على صافي ثروته.
