تقرير حديث: 79% من استثمارات بيل غيتس في أربعة أسهم فقط بقيمة 48 مليار دولار
في أخر تحديث لقائمة بلوبمرغ لأثرياء العالم التي صدرت قبل أيام، جاء أن ثروة بيل غيتس 106 مليارات دولار، مما يجعله في المركز 18 بين أغنى أغنياء العالم، وعلى الرغم من امتلاك بيل غيتس حصصًا في عشرات الشركات، فإن أربعة أسهم فقط تُشكّل الجزء الأكبر من ثروته الاستثمارية: مايكروسوفت، بيركشاير هاثاواي، إدارة النفايات، والسكك الحديدية الوطنية الكندية.
تقرير مالي حديث صادر عن مؤسسى مؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية التي تدير ثروة جيتس لصالح الأعمال الخيرية أن 79% من محفظته الاستثمارية البالغة 48 مليار دولار في أربعة أسهم رئيسية فقط.
أبرز مشروعات بيل غيتس
ليست مفاجأة أن تتصدر مايكروسوفت (MSFT) قائمة استثمارات غيتس، إذ لا يزال مؤسس الشركة يمتلك أكثر من 26 مليون سهم بقيمة 13 مليار دولار عبر مؤسسته الخيرية.
تُعد الشركة اليوم واحدة من أكبر قوى الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في العالم، بفضل نجاح منصة Azure التي تستحوذ على نحو 20% من السوق العالمية.
وارتفعت عوائد السهم بنسبة 140% خلال خمس سنوات، فيما لا تزال توزيعات الأرباح تنمو بانتظام منذ عام 2004.
يمتلك غيتس 24 مليون سهم في شركة بيركشاير هاثاواي (BRK.A)، الذراع الاستثمارية لوران بافيت، بقيمة 11.7 مليار دولار.
ترتبط المؤسستان بعلاقات وثيقة منذ إطلاق مبادرة “تعهد العطاء” عام 2010، حيث تعهد المليارديران بالتبرع بمعظم ثرواتهما للأعمال الخيرية.
وقد حققت بيركشاير ارتفاعًا بنسبة 135% خلال خمس سنوات بفضل تنوع أعمالها واستقرار تدفقها النقدي، ما يجعلها من أكثر الأصول أمانًا في المحفظة.
يبدو أن المقولة القديمة "نفايات شخص هي كنز لآخر" تنطبق تمامًا على استثمار غيتس في شركة Waste Management (WM)، إذ تمتلك مؤسسته أكثر من 32 مليون سهم بقيمة 7.4 مليار دولار.
تُدر الشركة أرباحًا ثابتة من خدمات جمع النفايات وإعادة التدوير، كما توسّعت مؤخرًا في تحويل النفايات العضوية إلى طاقة خضراء. وتُعتبر من أكثر الأسهم استقرارًا في توزيع الأرباح، حيث زادت توزيعاتها 21 عامًا متتاليًا.
اقرأ أيضا: بيل غيتس يحذر من انهيار عالمي ويدعو لتعاون دولي عاجل
تُشكّل Canadian National Railway (CNI) الركيزة الرابعة لاستثمارات غيتس، بحصة تقارب 55 مليون سهم تعادل 5.7 مليار دولار.
تُعد الشركة أكبر شبكة نقل سككي في كندا، تربط بين سواحل الأطلسي والهادئ وخليج المكسيك، ما يمنحها موقعًا استراتيجيًا فريدًا في أمريكا الشمالية. تمتاز الشركة بكفاءة عالية في نقل البضائع وتوزيعات أرباح متواصلة منذ أكثر من 20 عامًا.
استثمارات بيل غيتس
تُظهر محفظة غيتس أن فلسفته الاستثمارية ترتكز على الاستقرار، التدفق النقدي المنتظم، والاستدامة.
فمعظم هذه الشركات تُوزّع أرباحًا سنوية وتتمتع بمراكز مالية قوية، ما يوفّر تمويلًا ثابتًا لمشروعات مؤسسة غيتس الخيرية، التي تبرعت حتى الآن بأكثر من 100 مليار دولار خلال 25 عامًا.
وفي وقت تتقلب فيه الأسواق العالمية بفعل الذكاء الاصطناعي والتوترات الاقتصادية، يواصل بيل غيتس الاستثمار في قطاعات تقليدية “بإيقاع بطيء ومستدام” — من التكنولوجيا إلى البنية التحتية والطاقة النظيفة — مما يُثبت أن القوة في البساطة والتنوّع المدروس.
