كيف سيوزّع بيل غيتس ثروته البالغة 107 مليارات دولار؟
لطالما كان بيل غيتس (Bill Gates) مثالًا للرجل الذي يفي بوعوده. ففي مقابلة مع مجلة Playboy عام 1994، قبل ولادة طفله الأول بعامين، أعلن أنه سيتبرع بـ95% من ثروته، تاركًا 1% فقط لأبنائه.
واليوم، بعد مرور أكثر من ثلاثين عامًا، ومع بلوغ ثروته نحو 107 مليارات دولار، وفّى مؤسس Microsoft بوعده. فبرغم إنجابه ثلاثة أطفال — جينيفر، وفيبي، وروري — أكّد في أكثر من مناسبة أن كلًّا منهم لن يحصل على أكثر من 1% من الميراث.
ثروة بيل غيتس
كان بيل وميليندا غيتس قد أعلنا ذلك رسميًا عام 2014، وأعاد غيتس تأكيده مطلع هذا العام في بودكاست "الاكتشاف مع راج شاماني" قائلًا: "في حالتي، حظي أطفالي بتربية ممتازة، لكنهم سيحصلون على أقل من 1% من الثروة، لأنني أؤمن أن ذلك لن يكون في مصلحتهم".
اقرأ أيضا: على متن اليخت الفاخر "مار" : كيف احتفل بيل غيتس بعيد ميلاده الـ66؟
وأوضح الزوجان في محادثة على منصة TED أنهما كانا صريحين مع أبنائهما منذ البداية بأن الجزء الأكبر من الثروة سيذهب إلى مؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية، التي تموّل مبادرات إنسانية وصحية حول العالم.
ورغم أن غيتس قرر حجب الثروة الضخمة عن أبنائه، إلا أنه لم يبخل عليهم بالرفاهية أو التعليم المتميز.
نشأ الأبناء الثلاثة في قصر العائلة الأسطوري الملقب بـ**"زانادو 2.0"** الذي تبلغ قيمته نحو 130 مليون دولار، ويضم مسبحًا بطول 60 قدمًا بموسيقى تحت الماء، وصالة ترامبولين، وجدولًا مائيًا مليئًا بأسماك السلمون.
مزرعة خيول ابنة بيل غيتس
كما أهدى ابنته الكبرى جينيفر مزرعة خيول تبلغ مساحتها 124 فدانًا في نيويورك عام 2018 بمبلغ 16 مليون دولار، بينما سارت فيبي على خطى والدها في ريادة الأعمال، حيث شاركت في تأسيس منصة Via المتخصصة في الموضة والتقنية مع زميلتها من جامعة ستانفورد، دون أي دعم مالي مباشر من والديها.

وعبّر غيتس عن فخره بها قائلًا: "حين تطلب منك ابنتك أن تعمل في وردية دعم العملاء، فلا إجابة سوى نعم"، في إشارة إلى مشاركته شخصيًا في مساعدة فريق المنصة الناشئ.
يؤمن غيتس أن الثروة تفقد معناها بعد حدٍّ معين من الرفاه، وأن قيمتها الحقيقية تكمن في إحداث الأثر الإنساني.
وقال في حوار مع صحيفة The Telegraph: "لا فائدة من المال بعد نقطة معينة، قيمته تكمن في مساعدة الفقراء وبناء المنظمات التي تغيّر العالم".
هكذا اختار الملياردير الأمريكي أن يجعل إرثه في العمل الخيري لا في الحسابات البنكية، مُثبتًا أن بعض الثروات تُنفق بشكلٍ أفضل مما تُورّث.
