داخل كابينة سائق قطار ماجليف شنغهاي.. توقعات خيالية والواقع مفاجئ
يُعد قطار ماجليف شنغهاي من أسرع القطارات في العالم، حيث تنزلق مركبته على مسار مغناطيسي بسرعة مذهلة تصل إلى 268 ميلاً في الساعة. ومع هذه السرعة القياسية، توقع الكثيرون أن تكون كابينة السائق مليئة بالتكنولوجيا المتقدمة، الشاشات المضيئة، والأجهزة المعقدة التي تضاهي أفلام الخيال العلمي.
ولكن في الواقع، كان منشور على منصة ريديت كشف عن تصميم بسيط للغاية لكابينة سائق القطار، والذي أثار دهشة الكثيرين.
كابينة سائق قطار ماجليف شنغهاي
التوقعات بخصوص كابينة سائق القطار كانت أفكارًا خيالية، ولكن الواقع كان مغايرًا تمامًا.
أظهرت الصورة التي تم نشرها، سائق القطار وهو يلوح للجماهير بينما يبدوا وكأن كابينة القيادة أشبه بغرفة معيشة بسيطة في منزل عادي، مع مروحة قائمة وطاولة طاقة ملقاة على الأرض، لا شاشات متطورة، ولا أنظمة معقدة، بل فقط بعض الأجهزة التقليدية التي يمكن العثور عليها في أي مكتب عادي.
وعلق أحد المعلقين على الصورة قائلاً: "يبدو الأمر أشبه بشقتي الأولى!"، بينما أضاف آخر: “هذه كابينة محاكاة منزلية الصنع لهواة القطارات”، ما يعكس دهشة البعض من الابتكار الهندسي في القطارات مقابل التصميم المتواضع لمقصورة القيادة.
مواصفات قطار ماجليف
على الرغم من التصميم البسيط لكابينة القيادة، فإن قطار ماجليف يعد ثورة تكنولوجية حقيقية.
ويستخدم القطار الرفع المغناطيسي (ماجليف) للانزلاق على المسار دون احتكاك تقريبًا، مما يسمح له بالوصول إلى سرعات لا تستطيع العديد من الطائرات التجارية تحقيقها.
بينما يمكن للقطار الوصول إلى 186 ميلاً في الساعة في دقيقتين و15 ثانية، و 268 ميلاً في الساعة بعد 4 دقائق، فإن الحقيقة أن النظام آلي بالكامل، حيث تتحكم أنظمة الكمبيوتر في الرفع والتسارع والكبح بشكل دقيق، مما يقلل من الحاجة لتدخل السائق البشري.
وبذلك، يقتصر دور السائق في مراقبة السلامة وإجراء بعض العمليات البسيطة، مثل مراقبة تدفق البيانات وضمان السلامة العامة، وهو ما يشبه دور مراقبي السلامة في السيارات ذاتية القيادة مثل سيارات تسلا.
اقرأ أيضا: سوق القطار في بانكوك تسوق على سكة القطار
وفي خطوة متقدمة، الصين تسعى لتطوير تقنيات جديدة للقطارات المغناطيسية، ومن المتوقع أن تطلق قطارات جديدة تصل سرعتها إلى 370 ميلًا في الساعة.
هذه القطارات ستمثل نقلة نوعية في مجال النقل السريع، مع تحقيق سرعات الطائرات ولكن بتكلفة أقل بكثير.
وبينما لا يزال قطار ماجليف شنغهاي يمثل قمة الابتكار في الوقت الراهن، فإن الخطوات الصينية التالية قد تضاعف السرعة وتقلب الموازين في عالم النقل السريع.
