قطار الرياض يسجّل 100 مليون راكب خلال 9 أشهر
أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض عن إنجاز تاريخي لمشروع قطار الرياض، بعدما استقبل الراكب رقم 100 مليون في أقل من تسعة أشهر على بدء تشغيله في ديسمبر 2024.
ويُعد الرقم الاستثنائي مؤشرًا قويًا على التحول الحضري الذي تشهده الرياض، ويؤكد مكانة القطار كأحد أبرز المشاريع الاستراتيجية التي تسهم في رفع جودة الحياة ودعم مستهدفات رؤية السعودية 2030.
اقرأ أيضًا: بعد تشغيل المحطات الجديدة لقطار الرياض.. طريقة الحجز والمواعيد عبر "درب"
الخطوط الأكثر استخدامًا لمشروع قطار الرياض
منذ التشغيل، تصدر الخط الأزرق على محور طريق العليا قائمة الاستخدام بـ 46.5 مليون راكب، يليه الخط الأحمر على طريق الملك عبدالله بـ 17 مليون راكب، ثم الخط البرتقالي على محور طريق المدينة المنورة بـ 12 مليون راكب.
أما بقية الخطوط الثلاثة، فقد سجلت مجتمعة 24.5 مليون راكب، في حين بلغت نسبة الانتظام في التشغيل مستوى عالميًا لافتًا وصل إلى 99.78%.
شهدت بعض المحطات الرئيسية أعلى نسب إقبال، وعلى رأسها:
محطة قصر الحكم
محطة المركز المالي
محطة stc الرئيسة
محطة المتحف الوطني
وسجلت هذه المحطات وحدها أكثر من 29% من إجمالي الركاب، لكونها محطات تحويلية بين أكثر من خط، ما يعكس أهميتها في شبكة التنقل داخل العاصمة.
لا يقف نجاح قطار الرياض عند عدد الركاب فقط، بل يتعزز بفضل تكامله مع شبكة أوسع تشمل:
الحافلات
الحافلات تحت الطلب
مواقف النقل العام
هذا التكامل يُتيح للركاب تجربة سلسة تبدأ من لحظة مغادرتهم منازلهم وحتى وصولهم إلى وجهاتهم النهائية، مع توفير خيارات متعددة تلبي احتياجات مختلف الفئات من سكان الرياض وزوارها.
يشكل قطار الرياض جزءًا محوريًا من استراتيجية التحول الحضري للمدينة، حيث يسهم في:
تقليل الازدحام المروري
خفض الانبعاثات الكربونية
تعزيز الاستدامة البيئية
دعم جودة الحياة والتنمية الاقتصادية
ومع تجاوز 100 مليون راكب خلال فترة وجيزة، يرسخ المشروع مكانته كأحد أعمدة النقل العام العصري في المنطقة، ومثالًا على قدرة المشاريع الكبرى على تلبية احتياجات التوسع السكاني والنمو الحضري السريع.
إن الوصول إلى هذا الرقم القياسي في أقل من تسعة أشهر لا يعكس فقط نجاح قطار الرياض، بل يعبر أيضًا عن ثقة المجتمع في منظومة النقل العام الحديثة، التي أصبحت خيارًا أساسيًا ومفضلًا للحركة داخل العاصمة. ومع استمرار التطوير والتوسع، يُنتظر أن يلعب المشروع دورًا أكبر في صياغة مستقبل التنقل الحضري في السعودية.
