مشهد مؤلم يوثق قوة الفيضانات.. اللحظات الأخيرة لمواطن تركي جرفته السيول في إزمير
تواصل السيول العارمة التي تضرب تركيا منذ أيام حصد الأرواح والتسبب في خسائر مادية جسيمة، وكان آخرها في مدينة إزمير غربي البلاد.
وفي مشهد مؤلم وثقته عدسات الكاميرا، جرفت مياه الفيضانات مواطنًا تركيًا حاول يائسًا النجاة من التيار الجارف، قبل أن تُعثر فرق الإنقاذ لاحقًا على جثمانه بعد أن فقد حياته غرقًا.
سيول تركيا
وفي تسجيل مؤثر تم تداوله على نطاق واسع من قِبل نشطاء أتراك، تم توثيق اللحظات الأخيرة لحياة أحد الضحايا أثناء محاولته اليائسة النجاة من قوة الفيضانات الجارفة.
أفادت تقارير صحفية تركية محلية بأن الضحية هو مواطن تركي، وعُثر على جثمانه لاحقاً بعد أن لقي مصرعه غرقاً جراء الأمواج العنيفة التي ضربت المنطقة، هذا المشهد المأساوي يُلخص حجم الدمار الذي أحدثته هذه الظاهرة الطبيعية غير المسبوقة.
وأظهرت اللقطات المصورة، التي نُشرت اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025، محاولات الرجل اليائس للتمسك بجذوع أشجار صغيرة كانت تقاوم التيار الجارف لكن قوة سيول تركيا كانت طاغية؛ حيث جرفت الأمواج الجذوع أولاً، قبل أن تسحب المواطن بعيداً عن أي أمل للنجاة، كما وثقت اللقطات شدة التيار التي وصلت إلى درجة تمكنها من جرف سيارة كاملة بقوة في الطريق.
تأتي هذه الفيضانات في سياق تقارير عن سوء الأحوال الجوية التي أثرت على عدة مناطق في شمال تركيا.
ويُعد هذا الحادث تذكيراً مريراً بخطورة تقلبات الطقس وضرورة اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لمواجهة الكوارث الطبيعية.
اقرأ أيضا:عرض زواج رومانسي في تركيا يتحوّل إلى كابوس (فيديو)
يُشار إلى أن الفرق المختصة تواصل جهودها للتعامل مع تداعيات هذه السيول، بما في ذلك البحث عن المفقودين وتقييم الأضرار الهائلة التي لحقت بالممتلكات والبنية التحتية في المناطق المتضررة.
وتُشدد السلطات التركية على أهمية أخذ الحيطة والحذر وعدم الاقتراب من مجاري الأودية والمناطق المنخفضة خلال فترات الأمطار الغزيرة، وذلك لتجنب تكرار مثل هذه المآسي.
إن حادثة إزمير تُسلط الضوء على وحشية الكوارث الطبيعية، وتُجسد التحدي الذي يواجه المجتمعات في التعامل مع الظواهر المناخية المتطرفة التي أصبحت أكثر تواتراً وشدة في الآونة الأخيرة.
