مزاد كريستيز للآثار يقلب التوقعات.. أرقام تفوق الخيال

سجّل مزاد الآثار في دار كريستيز  بمقرها في مركز روكفيلر بنيويورك نجاحًا لافتًا، إذ بلغ إجمالي المبيعات 2,216,658 دولارًا أمريكيًا، متجاوزًا التقديرات الأولية بنسبة 154%. كما شهد المزاد بيع 84% من القطع المعروضة، في مؤشر قوي على ازدهار سوق التحف القديمة عالميًا.

تفاصيل مزاد كريستيز  

وأشارت الدار إلى أن جيل الألفية شكّل نحو 21% من المشترين، ما يعكس تحولًا واضحًا في اهتمامات المقتنين الشباب نحو الاستثمار في القطع الأثرية والفنون التاريخية. واعتمد قسم الآثار في كريستيز تنظيم المزاد بأسلوب يوازن بين القيمة الجمالية والأسعار الجاذبة، مما شجع مزيدًا من المشاركين الجدد على دخول هذا المجال النادر.

اقرأ أيضًا: لوحة "Going to the Match" تعرض في مزاد بهذا السعر

تصدر المزاد مجموعة من أربع أوانٍ جنائزية مصرية من الألباستر تعود لرجل يُدعى خاكاري (Khakare) من عصر الأسرة المصرية السادسة والعشرين (664–525 ق.م)، والتي بيعت مقابل 203,200 دولار رغم عرضها من دون حد أدنى للسعر. 

كما بيع رأس رخامي من حضارة السيكلاد، بمبلغ 203,200 دولار، أي أكثر من ثلاثة أضعاف تقديره الأدنى.

وبيع تمثال مصري من الخشب والبرونز يصوّر طائر أبو منجل ، بمبلغ 190,500 دولار، أي أكثر من ضعفي ونصف تقديره الأدنى.

وبيع خاتم روماني ذهبي على شكل أفعى من القرن الأول قبل الميلاد إلى القرن الأول الميلادي، مقابل 30,480 دولارًا، متجاوزًا التقديرات بنفس النسبة تقريبًا.

وأكدت كريستيز في بيانها أن هذه النتائج تُبرز النمو المستمر في الطلب العالمي على القطع الأثرية، خصوصًا تلك التي تحمل عناصر زخرفية نادرة أو رمزية ثقافية عالية. وأضافت أن المزاد أثبت أن الجمع بين العراقة التاريخية والسعر المناسب يمكن أن يحقق نتائج استثنائية في السوق المزدهرة للفنون القديمة.

ويأتي هذا المزاد ضمن سلسلة من المزادات الدولية الناجحة التي نظمتها كريستيز خلال العام الجاري، لتؤكد مكانتها كإحدى أعرق دور المزادات العالمية، القادرة على المزج بين الإرث الثقافي العميق والتوجهات الحديثة لجيل جديد من المقتنين.