جيف بيزوس يكشف عن خطة جريئة لمواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي
كشف مؤسس شركة "أمازون"، الملياردير الأمريكي جيف بيزوس، عن رؤية طموحة تهدف إلى تخفيف العبء البيئي لهذه التقنية.
خلال كلمته في أسبوع التكنولوجيا الإيطالي، اقترح جيف بيزوس نقل مراكز البيانات الضخمة التي تدعم أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى المدار الأرضي، كحل لمشكلة استهلاك الطاقة والمياه المتفاقمة على كوكبنا.
أضرار الذكاء الاصطناعي
وتعتمد البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، من نماذج اللغة الكبيرة إلى معالجة الفيديوهات، على مراكز بيانات ضخمة تستهلك كميات هائلة من الكهرباء والمياه.
ووفقًا لتقرير وكالة الطاقة الدولية، بلغ الاستهلاك العالمي للكهرباء من مراكز البيانات 415 تيراواط ساعة في عام 2024، بزيادة سنوية بنسبة 12٪ كما يستهلك القطاع حوالي 560 مليار لتر من المياه سنويًا لأغراض التبريد، مع توقعات بأن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2030.
ويقترح جيف بيزوس بناء مراكز بيانات بحجم غيغاواط في الفضاء خلال العقدين المقبلين، مستفيدًا من المزايا الطبيعية للبيئة المدارية.
اقرأ أيضا: جيف بيزوس يتخيل المستقبل: كيف سيعيش البشر بحلول 2045؟
وأوضح أن الفضاء يوفر طاقة شمسية وفيرة ومتواصلة، ودرجات حرارة منخفضة طبيعيًا، مما يقلل من الحاجة إلى أنظمة التبريد المستهلكة للمياه.
وقال بيزوس للجمهور: "سيصبح الفضاء واحدًا من الأماكن التي تساعد الأرض"، مشيرًا إلى أن الطاقة الشمسية المتاحة على مدار الساعة في الفضاء قد تجعل مراكز البيانات المدارية أكثر فعالية من حيث التكلفة مقارنة بتلك القائمة على الأرض.
و تبدأ رؤية جيف بيزوس في التبلور على أرض الواقع ففي مارس الماضي، أطلقت شركة "Lonestar Data Holdings" مركز بيانات مصغرًا بحجم كتاب تقريبًا إلى القمر، في مهمة تجريبية لتقييم كيفية عمل البنية التحتية للبيانات في الفضاء.
ورغم أن نشر مراكز البيانات واسعة النطاق يظل هدفًا طويل المدى، إلا أن خطة جيف بيزوستعكس تحولًا استراتيجيًا في الصناعة، مدفوعًا بالحاجة الملحة لتقليل التكاليف البيئية للذكاء الاصطناعي.
