الذكاء الاصطناعي يثير الجدل عالميًا.. وجيف بيزوس يرد بتفاؤل
خلال مشاركته في أسبوع التقنية الإيطالي 2025، عبّر جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون، عن تفاؤله الكبير بمستقبل الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنه لا يرى سببًا يدعو للإحباط في ظل التطورات الحالية.
وقال بيزوس: "لا أرى كيف يمكن لأي شخص حي أن يشعر بالإحباط"، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي سيرفع من جودة الأعمال وإنتاجيتها في مختلف القطاعات مثل التصنيع والفنادق والمنتجات الاستهلاكية.
وأوضح أن هذه التقنية ستُحدث نقلة نوعية في الأداء، وستُسهم في تحسين الكفاءة بشكل يصعب تصوره، لكنه واقعي.
القلق العالمي من الذكاء الاصطناعي
رغم تفاؤل بيزوس، فإن استطلاعًا عالميًا أجراه مركز بيو للأبحاث كشف أن 34% من البالغين يشعرون بالقلق أكثر من الحماس تجاه الذكاء الاصطناعي، خاصة في الولايات المتحدة حيث بلغت النسبة 50%.
اقرأ أيضا: جيف بيزوس يتخيل المستقبل: كيف سيعيش البشر بحلول 2045؟
وأظهرت البيانات أن 42% من المشاركين لديهم مشاعر مختلطة، بينما عبّر 16% فقط عن حماسهم الكامل.
هذه المخاوف ترتبط بعدة عوامل، أبرزها دقة المعلومات التي تنتجها النماذج اللغوية، وتأثيرها على الوظائف، إضافة إلى قدرتها على إنتاج محتوى مزيف مثل الصور والفيديوهات.
كما أن بعض الشركات بدأت باستخدام الذكاء الاصطناعي لتقليل عدد الموظفين، وهو ما أثار جدلًا واسعًا حول مستقبل سوق العمل. في أمازون، كتب الرئيس التنفيذي آندي جاسي في مذكرة داخلية أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى تقليص القوى العاملة خلال السنوات المقبلة.
تأثير الذكاء الاصطناعي على البيئة والطاقة
الذكاء الاصطناعي لا يثير الجدل فقط من الناحية الاجتماعية، بل أيضًا من الناحية البيئية، حيث تتطلب مراكز البيانات طاقة هائلة لتشغيلها.
ووفقًا لتقديرات معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، فإن الكهرباء اللازمة لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي يمكن أن تُشغّل نحو 120 منزلًا أمريكيًا لمدة عام كامل.
بيزوس، الذي يملك شركة بلو أوريجن الفضائية، اقترح حلًا مبتكرًا لهذه الأزمة، وهو بناء مراكز بيانات ضخمة في الفضاء تعمل بالطاقة الشمسية. وقال إن هذه الخطوة قد تتحقق خلال العقدين المقبلين، وستكون أكثر كفاءة من المراكز الأرضية.
