مؤسس OpenAI: أنظمة الذكاء الاصطناعي تحتاج عقدًا لتعمل بكفاءة
أكد أندريه كارباتي، الشريك المؤسس لشركة OpenAI، أن أنظمة الذكاء الاصطناعي ما زالت بعيدة عن منافسة البشر في أداء المهام المعقدة، متوقعًا أن يستغرق تطويرها الفعلي نحو عشر سنوات قبل أن تصبح قادرة على العمل بكفاءة عالية.
وفي حديثه عبر بودكاست Dwarkesh، أوضح كارباتي أن الأدوات الحالية مثل Claude وCodex لا تزال "تفتقر للذكاء الكافي"، مشيرًا إلى أن هذه الأنظمة "تعاني من قصور معرفي واضح ولا تعمل بالشكل المطلوب بعد". وأضاف: "لا يمكنها التعلم المستمر، ولا تستطيع تذكر المعلومات الجديدة أو التعامل مع المهام متعددة الوسائط بكفاءة".
وأشار كارباتي إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي اليوم تستخدم بشكل أساسي كمساعدين افتراضيين في خدمات العملاء والدعم الفني، لكنهم لا يزالون بحاجة إلى إشراف بشري مباشر. وقال: "يجب أن نتعامل مع الذكاء الاصطناعي كما نتعامل مع موظف جديد أو متدرب يحتاج إلى التوجيه والمراجعة".
هل سيعوض الذكاء الاصطناعي وجود الموظفين؟
وعلى الرغم من القلق المتزايد بين الموظفين بشأن مستقبل وظائفهم، أوضح كارباتي أن الأدوات الحالية لم تصل بعد إلى مرحلة الاستقلالية الكاملة، بل يجب على المستخدمين التعاون مع الذكاء الاصطناعي والتعلم منه. وكتب على منصة X: "أريد أن يتعاون الذكاء الاصطناعي معي، لا أن يحل مكاني".
اقرأ أيضًا: مدير التسويق في ميتا: 3 عوامل تحدد هل الذكاء الاصطناعي سيزيد عدد الوظائف أم يقللها
وتشير تقارير حديثة إلى أن العديد من الشركات التقنية بدأت بالفعل في مراجعة خططها المتعلقة بأتمتة الوظائف. فبحسب مؤسسة Gartner، فإن 50% من المؤسسات التي كانت تتوقع تقليص عدد موظفين خدمة العملاء بحلول 2027، تراجعت عن هذه الخطط، كما أن 95% من تجارب الذكاء الاصطناعي التجريبية لم تحقق النتائج المرجوة.
ورغم التحديات، تواصل الشركات تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة. فعلى سبيل المثال، طورت شركة McKinsey نظامًا ذكياً باستخدام Microsoft Copilot Studio لمتابعة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بمقترحات المشاريع، ما قلل وقت المراجعة من 20 يومًا إلى يومين فقط، مع استمرار الحاجة لمراجعة بشرية نهائية.
ويؤكد كارباتي أن الذكاء الاصطناعي سيظل بحاجة لسنوات من التطوير قبل أن يصبح قادرًا على أداء المهام البشرية بكفاءة واستقلالية، داعيًا الموظفين إلى التعاون مع هذه التقنيات والاستفادة منها في تطوير مهاراتهم بدلاً من الخوف منها.
