ما الرابط بين الصداقات القوية ومشاعر الوحدة والاكتئاب؟ دراسة حديثة تجيب
كشفت دراسة حديثة أن الصداقات القوية تلعب دورًا مهمًا في حماية الرجال العزاب من مشاعر الوحدة والاكتئاب الناتجة عن الصراعات الأخلاقية الداخلية. وأظهرت النتائج أن الرجال العزاب الذين يواجهون صراعًا بين سلوكياتهم وقيمهم الشخصية، غالبًا ما يعانون من مشاعر وحدة قد تؤدي إلى الاكتئاب، إلا أن وجود صداقة قوية مع صديق مقرّب يخفف من هذه التأثيرات السلبية بشكل ملحوظ.
الصداقات وعلاقتها بالصراعات الداخلية
أوضحت الدراسة المنشورة في مجلة Sexual Health & Compulsivity، أن الصداقات القوية تساهم في تقليل مشاعر والوحدة لدى الرجال العزاب، حتى في حال وجود صراعات أخلاقية داخلية. وركزت الدراسة على فئة الشباب العزاب الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و30 عامًا، حيث أظهرت التحليلات أن وجود صديق مقرّب يشعر الفرد بالأمان والدعم العاطفي يقلل من حدة المشاعر السلبية المرتبطة بالصراعات النفسية.
أكد الباحث الرئيسي، براندون واغنر (Brandon Waggoner) من جامعة ليبرتي (Liberty University)، أن قوة تأثير الصداقات القوية في دعم الصحة النفسية كانت أكبر مما توقع، مشيرًا إلى أن العلاقات القوية ليست مجرد رفاهية، بل هي ضرورة لتعزيز التوازن النفسي والحد من مشاعر الوحدة والاكتئاب.
اقرأ أيضا: صداقات الرجال المقربة: ما العمر الذي يلتقي فيه الرجل بأفضل أصدقائه؟
ورغم أهمية النتائج، أشار الباحثون إلى بعض القيود، مثل الاعتماد على البيانات الذاتية، واحتمالية تأثر النتائج بتحيزات اجتماعية، بالإضافة إلى اقتصار العينة على الرجال العزاب فقط. ودعوا إلى إجراء أبحاث مستقبلية تتبع الأفراد على مدى زمني أطول، ودراسة تأثير تعزيز الصداقات القوية على الصحة النفسية.
شدد واغنر على أن الدراسة تهدف إلى فهم كيف يمكن أن تؤثر الصراعات الداخلية على الصحة النفسية، وكيف يمكن للعلاقات الداعمة أن تخفف من هذه الآثار، مؤكدًا أن الصداقات القوية تظل من أقوى أدوات تعزيز الصحة النفسية.
