بعد ركود طويل.. هل بدأت علامات تعافي قطاع السلع الفاخرة بقيادة LVMH؟
شهدت أسهم LVMH (LVMH.PA) أكبر قفزة لها منذ أكثر من عقدين اليوم الأربعاء، حيث أظهرت نتائجها تحسنًا كبيرًا في الطلب من الصين، مما دفع القطاع الأوسع نحو ارتفاع قيمته 80 مليار دولار في أسواق الأسهم الأوروبية.
وتعد هذه الزيادة الأكبر في قيمة الأسهم منذ عام 2001، بعد أن أعلنت الشركة عن ارتفاع مبيعاتها بنسبة 1% في الربع الثالث من العام، مما شكل مفاجأة إيجابية للمستثمرين.
وأظهرت LVMH، التي تمتلك علامات تجارية مرموقة مثل لويس فيتون وموييه شاندون، أنها تمكنت من تجاوز التوقعات في المبيعات، مما أعطى دفعة قوية للقطاع بأكمله.
وعقب إعلان النتائج، شهدت أسهم منافسي LVMH مثل هيرميس وكيرينغ وريشمونت وبربري ومونكلير زيادة بين 5% و9%، مع تفاؤل المستثمرين بشأن تعافي الصناعة بعد فترة من الركود استمرت لعامين.
هل يمكن الحديث عن انتعاش عام في قطاع الرفاهية؟
رغم التفاؤل الذي أعقب النتائج، حذر بعض المحللين من أنه من المبكر جدًا الحديث عن انتعاش عام في القطاع، وأشار محللون من جيفريز إلى أن التحسن في نتائج LVMH قد يكون مجرد إشارة مبكرة وليست بداية لانطلاق كامل لصناعة الرفاهية.
ولكن المحلل ستيفان باوكنخت من DWS، قال إن "المفاجأة الإيجابية في المبيعات قد تدعم استمرار الزخم الإيجابي في أسواق الأسهم".
وعلى الرغم من التحسن في الصين، يواجه القطاع تحديات تتعلق بالركود الاقتصادي في البلاد، الذي أثر على الطلب على السلع الفاخرة، خاصة في ظل الأزمة العقارية التي أثرت بشكل كبير على الاستهلاك المحلي.
علاوة على ذلك، بقيت مبيعات الصينيين المسافرين ضعيفة مقارنة بالعام الماضي، مما يعكس أثر الحرب التجارية والتقلبات الاقتصادية في أسواق أخرى، مثل الولايات المتحدة.
اقرأ أيضًا:من هم هوامير البورصة المفتوحة وكيف يعملون؟
وأقرّت سيسيل كابانيس، المديرة المالية في LVMH، أن التحديات الاقتصادية وتقلبات أسعار الصرف ستظل تؤثر على الأعمال في الربع الرابع، ومع ذلك، هناك توقع بأن يشهد القطاع نموًا عضويًا بنسبة 4% في العام المقبل، مع توقعات بتسارع النمو في النصف الثاني من 2026، خاصة مع دخول تصاميم جديدة في المتاجر في الربع الثاني من نفس العام.
