قطعة نادرة من فيلم "Jaws" تُباع بمبلغ ضخم في مزاد عالمي
في حدث استثنائي هز عالم المقتنيات السينمائية بيعت مذكرة نادرة على شكل سن قرش من فيلم "الفك المفترس" Jaws بمبلغ صادم بلغ 94,500 دولار في مزاد "بروبستور" للتحف الترفيهية بلوس أنجلوس، متجاوزة كل التوقعات السابقة.
مقتنيات فيلم Jaws
مذكرة "الفك المفترس" النادرة تحقق رقماً قياسياً مذهلاً
المذكرة الأسطورية التي تعود للفيلم الكلاسيكي من إخراج ستيفن سبيلبرغ، تميزت بتصميم فريد على شكل سن قرش مسنن، محفور عليها بيانات الإنتاج بما في ذلك اسم المخرج سبيلبرغ وشركة الإنتاج.
مواصفات القطعة النادرة من فيلم Jaws
جاءت القطعة مصحوبة بشهادة أصلية من مساعد المصور جيمس كونتنر، مما زاد من قيمتها التاريخية. وقد بدأ السعر الأولي للمزاد عند 20,000 دولار، ليتصاعد التنافس عليها حتى بلغت قيمتها النهائية ما يقرب من 100,000 دولار، في مؤشر على القيمة التاريخية والفنية للتحف السينمائية النادرة.
لم تكن مذكرة الفك المفترس هي النجم الوحيد في المزاد،حيث شهد الحدث بيع سيف دارث فيدر من سلسلة حرب النجوم بمبلغ خيالي بلغ 3.65 مليون دولار.
هذه الصفقات التاريخية تؤكد أن سوق التحف السينمائية يشهد ازدهاراً غير مسبوق، حيث يتنافس الهواة والمتحمسون على امتلاك قطع من تاريخ السينما العالمية.
المذكرة النادرة التي بيعت تعتبر واحدة من أربع نسخ فقط تم صنعها خلال تصوير الفيلم، مما يضفي عليها ندرة استثنائية ويمثل حلم أي جامع للتحف السينمائية.
ويُعد فيلم "الفك المفترس" (Jaws) أحد أبرز علامات السينما الأمريكية في القرن العشرين، إذ شكّل نقطة تحول في عالم أفلام الرعب والإثارة.
أخرجه المبدع ستيفن سبيلبرغ عام 1975، ليروي قصة قرش أبيض ضخم يهاجم سكان جزيرة صغيرة، في محاولة مرعبة من قائد الشرطة وعالم بحري وصياد لإيقافه.
اقرأ أيضًا: من لامبورغيني إلى فيراري.. مزادات السيارات الفاخرة تحقق مليار دولار مبيعات
حقق الفيلم عند عرضه نجاحًا مذهلًا في شباك التذاكر، وتحوّل إلى ظاهرة سينمائية حقيقية، إذ جمع بين التشويق النفسي والموسيقى التصويرية الخالدة التي أصبحت رمزًا للخطر القادم.
نال "الفك المفترس" إشادة واسعة من النقاد والجمهور على حد سواء، واعتُبر من أفضل الأفلام في تاريخ السينما، كما مهّد الطريق لظهور مفهوم "أفلام الصيف الضخمة" التي تُطرح في موسم الإجازات.
وفي عام 2001، أدرجت مكتبة الكونغرس الأمريكية الفيلم ضمن الأرشيف الوطني للأفلام، تقديرًا لقيمته الثقافية والتاريخية، باعتباره عملًا خلد تأثيره في ذاكرة الأجيال ومحبي السينما حول العالم.
