كريستيز تكرّم إرث بيل ودوروثي فيشر بمزاد فني استثنائي
أعلنت دار كريستيز نيويورك عن عرض مجموعة فنية متميزة من مقتنيات بيل ودوروثي فيشر، ضمن فعاليات أسبوع المزادات الخريفي "Marquee Week".
وتضم المجموعة أعمالًا انطباعية وحديثة لأسماء بارزة في تاريخ الفن مثل بول سينياك، كاميل بيسارو، يوجين بودين، بيير بونار، ألفريد سيسلي، وهنري ماتيس.
هذه الأعمال التي تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، تُعرض في مزادات "20th Century Evening Sale" و"Impressionist and Modern Art Day Sales"، وتُعد من أبرز المجموعات التي تقدمها كريستيز هذا الموسم. وقد تم اقتناء هذه القطع منذ أكثر من نصف قرن، ما يجعلها فرصة نادرة لهواة جمع الأعمال الفنية للحصول على قطع "طازجة" لم تُعرض في السوق منذ عقود.
قيمة مجموعة بيل ودوروثي فيشر في مزاد كريستيز
تأتي هذه المجموعة من مؤسسة Fisher Governor Foundation في مدينة مارشالتاون بولاية آيوا، ويُخصص ريع المزاد بالكامل لدعم المشاريع الثقافية في المدينة، بما في ذلك مركز الفنون والمجتمع المحلي.
اقرأ أيضًا: غيتار فرانك زابا الأسطوري يُعرض في مزاد بهذا السعر القياسي
ومن المتوقع أن تتجاوز قيمة المجموعة الإجمالية 10 ملايين دولار. وصرّح ديفيد تانك، عضو مجلس إدارة المؤسسة، أن هذا المزاد يمثل امتدادًا لإرث بيل ودوروثي فيشر في دعم الفنون والثقافة، مؤكدًا أن العائلة لطالما كانت مثالًا للعطاء المجتمعي والالتزام بتنمية مارشالتاون. ويأتي التعاون مع كريستيز لتكريم هذا الإرث بطريقة تضمن استمرارية العمل الثقافي الذي بدأه الزوجان منذ عقود.
قيمة لوحة بول سينياك
من أبرز الأعمال المعروضة في المزاد لوحة الفنان الفرنسي بول سينياك بعنوان L'Odet à Quimper، والتي تُقدّر قيمتها بين 6 إلى 9 ملايين دولار.
اللوحة التي رسمها سينياك في مدينة كيمبير الفرنسية عام 1922-1923، تُعد من أبرز أعماله في أسلوب النقطية (Pointillism)، وتتميز بألوانها الغنية وتفاصيلها الدقيقة.
وقد احتفظ بها الزوجان فيشر لأكثر من ستين عامًا، ما يجعلها من القطع النادرة التي تُعرض في السوق لأول مرة منذ عقود. وتُعد هذه اللوحة تجسيدًا لشغف سينياك بالبحر، حيث كان من هواة الإبحار وزار العديد من المواني الأوروبية، ما انعكس في أعماله الفنية التي تمزج بين الطبيعة والضوء واللون.
عُرف بيل فيشر بدعمه الكبير للفنون، حيث شغل منصب رئيس شركة Fisher Governor وكان من أبرز الشخصيات الثقافية في مارشالتاون. ومع زوجته دوروثي، كرّسا حياتهما لتعزيز الفنون في مجالات المسرح والموسيقى والرقص والأوبرا والفن التشكيلي.
وقد بدأت علاقتهما بالفن منذ سن مبكرة، بتأثير من والدة بيل، واستمرت طوال حياتهما. ويؤكد القائمون على المزاد أن تخصيص العائدات لدعم المجتمع المحلي هو تكريم حقيقي لإرثهما الإنساني والثقافي، وفرصة نادرة لاقتناء أعمال فنية عالية الجودة، وفي الوقت نفسه المساهمة في دعم الإبداع المحلي في مدينة مارشالتاون.
