اكتشاف صندل يعود إلى 700 عام في أعشاش النسور الملتحية في إسبانيا
في اكتشاف جديد من نوعه، توصل فريق من العلماء إلى اكتشافات غير تقليدية في أعشاش النسور الملتحية في إسبانيا، إذ عثروا على قطع أثرية تعود لقرون مضت داخل أعشاش النسور، مما يسلط الضوء على العلاقة غير التقليدية بين هذه الطيور والآثار الثقافية التي يعود عمرها لقرون.
اكتشاف صندل يعود إلى القرن الثالث عشر
كان من أبرز الاكتشافات التي تم العثور عليها، صندل مصنوع من الأغصان والأعشاب المضفورة، ويعود تاريخه إلى أكثر من 700 عام، إذ أظهرت عملية التأريخ بالكربون المشع أنه يعود للقرن الثالث عشر ليصبح هذا الصندل أقدم قطعة أثرية تم اكتشافها في هذه الأعشاش، مما يضيف بُعدًا جديدًا في فهم العلاقة بين الطيور وتاريخ البشر.
إلى جانب الصندل، تم اكتشاف قطع أثرية أخرى تشمل قطعة جلدية مطلية تشبه القناع وبقايا سلة تعود إلى القرن الثامن عشر، وكذلك سهم يعود إلى قوس نبلة، هذه القطع كانت محفوظة بعناية في الأعشاش، مما يجعلها بمثابة "متحف طبيعي" يعكس تاريخًا طويلًا من ثقافات متعددة.
دور النسور في الحفاظ على التاريخ البشري
و كان قد توصل فريق من العلماء إلى اكتشافات مثيرة فيما يتعلق بأعشاش النسور الملتحية في إسبانيا، حيث أظهرت دراسة تمت بين عامي 2008 و2014 أن هذه الطيور قد استخدمت أعشاشها كأماكن لحفظ قطع أثرية ثقافية تعود لقرون مضت، وقد تم العثور فيها على أكثر من 200 قطعة أثرية، ما يعزز الفهم حول العلاقة بين هذه الطيور والتاريخ البشري.
وقال أنطوني مارغليدا، المؤلف الرئيس للدراسة وعالم البيئة في معهد البيرينيه لعلم البيئة، إن هذه الاكتشافات تفتح آفاقًا جديدة لفهم التاريخ البشري.
اقرأ أيضًا: غدًا.. هيئة التراث تعلن عن اكتشاف أثري غير مسبوق
وأضاف المؤلف الرئيس للدراسة أن أعشاش النسور الملتحية، التي تم استخدامها على مدى قرون، توفر فرصة لدراسة طرق اللباس القديمة ووسائل الصيد مثل المقاليع وأقواس النبلة.
و تجدر الإشارة إلى أن النسر الملتحي، الذي يُعتبر طائرًا مهددًا بالانقراض، يُفضّل العيش في كهوف الجروف والمناطق الصخرية ذات درجات الحرارة المستقرة، مما يساهم في الحفاظ على القطع الأثرية في أعشاشه عبر الزمن.
