هيلاري كلينتون تستعيد الذكريات وبيل يشيد بشراكة العمر (صور)
احتفت هيلاري كلينتون بذكرى زواجها الخمسين من الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، في مناسبة عائلية ذات رمزية خاصة لدى الثنائي الذي جمعتهما تجربة عامة طويلة في العمل السياسي والخيري.
ونشرت هيلاري عبر حسابها على منصّة إكس (X) مجموعة صور أرشيفية نادرة تجمعها بزوجها، مرفقةً بعبارات دافئة تُجسّد ملامح شراكة امتدت نصف قرن.
علاقة هيلاري كلينتون وبيل
When we got married 50 years ago, we had no idea how our lives would unfold. But one thing I knew for certain then, and still know now, is that I wanted to navigate the ups and downs and in-betweens with you. Happy anniversary, dear Bill. pic.twitter.com/laJgSZNeH3
— Hillary Clinton (@HillaryClinton) October 11, 2025
وجاء في رسالتها أنّهما حين تزوّجا قبل خمسين عامًا لم يكونا يعرفان «كيف ستسير الحياة»، لكن ما كانت متيقنة منه آنذاك—وما تزال تعرفه اليوم—هو رغبتها في خوض اللحظات «الجيدة والسيّئة وما بينهما» مع بيل، مختتمةً بتهنئة مباشرة: «عيد زواج سعيد يا عزيزي بيل».
اقرأ أيضًا: هيلاري كلينتون ثاني شخصية أمريكية بارزة تصاب بكورونا
وفي المقابل، بادل بيل كلينتون زوجته رسالة تقدير مؤثرة، إذ نشر صورة قديمة تجمعهما وكتب أنّها، على مدار خمسين عامًا، جعلته «يفكّر ويضحك وينمو»، مؤكدًا أنّه يستمد الإلهام يوميًا من عزيمتها على فعل الخير، «صغيرًا كان أم كبيرًا»، وأنه ممتن لها وللحياة التي شيّداها معًا، متطلعًا إلى «المزيد».
وقد لاقت المنشورات تفاعلًا واسعًا، بوصفها لحظة إنسانية تُبرز عمق العلاقة بين شخصيتين عامتين ظلّ اسماهما ملازمين لفضاء السياسة والعمل العام في الولايات المتحدة والعالم.
زواج هيلاري كلينتون وبيل
For 50 years, you have kept me thinking, laughing, and growing. You inspire me every day with your boundless determination to do good in the world in ways large and small. I’m so grateful for you and the life we’ve built together. Happy anniversary, Hillary! Here’s to many more. https://t.co/at3ygtMQZX pic.twitter.com/aucFsZUFqk
— Bill Clinton (@BillClinton) October 11, 2025
ومنذ زواجهما في 11 أكتوبر/تشرين الأول 1975، تشكّلت صورة هيلاري كلينتون وبيل كلينتون كثنائي يجمع بين الشراكة الشخصية والعمل العام.
فقد شغلت هيلاري أدوارًا محورية من السيدة الأولى إلى عضوية مجلس الشيوخ ووزارة الخارجية، وصولًا إلى ترشحها للرئاسة عام 2016، بينما تولّى بيل رئاسة الولايات المتحدة بين 1993 و2001.
اقرأ أيضًا: ماذا وجدت هيلاري كلينتون في شارع بيتها بعيد الشكر
وإلى جانب المسارات الرسمية، كرّس الثنائي جهدًا لافتًا للمبادرات غير الربحية والبرامج التنموية، ما عزّز حضورهما المستمر في قضايا التعليم والصحة والتنمية المجتمعية.
وكحال كثير من الزيجات العامّة، مرّت علاقة هيلاري وبيل بمحطات صعبة حظيت بتغطية إعلامية واسعة، إلا أنّ الثنائي تجاوزها عبر ما تصفه رسائل التهنئة الأخيرة بـ«الامتنان المتبادل والالتزام المشترك».
ويعكس تبادل العبارات الحميمية، في يوبيل الزواج الذهبي، صورةً ناضجة لشراكة قوامها التقدير، والدعم، والقدرة على الاستمرار وسط تغيرات شخصية ومهنية عميقة.
وتحمل المناسبة بعدًا رمزيًا إضافيًا لدى الجمهور، بوصفها لحظة توقف للتأمل في سيرة ممتدة لنصف قرن، تداخل فيها الخاص والعام، وتجاورت فيها السياسة مع العمل الخيري، فيما بقيت هيلاري كلينتون عنوانًا للإصرار المهني، وبقي بيل كلينتون شاهدًا على شراكةٍ تصفها الرسائل المتبادلة بأنّها «مصدر إلهام يومي» للطرفين.
اقرأ أيضًا: لماذ وُصفت هيلاري كلينتون بـ الغبية في شبابها
وبذلك، يكتسب الاحتفاء باليوبيل الذهبي قيمة تتجاوز الذكرى نفسها إلى تذكير بمعنى الشراكة الإنسانية حين تُختبر عبر الزمن.
