الذكاء الاصطناعي يغير حسابات أبل ويدفعها نحو تغييرات إدارية شاملة
تجري شركة أبل حاليًا تغييرات إدارية واسعة تشمل إعادة هيكلة قسم الذكاء الاصطناعي، وسط تقارير عن بحثها عن بديل لرئيس القسم الحالي جون جياناندريا، الذي واجه عامًا صعبًا على مستوى الأداء والنتائج.
وبحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ، فإن هذه الخطوة تأتي ضمن استعدادات الشركة لتقاعد مدير العمليات جيف ويليامز، حيث تم نقل أقسام الصحة واللياقة إلى إدارة الخدمات بقيادة إدي كيو، كما أُعيدت مسؤوليات ساعات Apple Watch إلى إدارة جديدة.
تطورات الأوضاع في آبل
تواجه أبل انتقادات متزايدة بشأن أداء مساعدها الصوتي "سيري"، الذي لم يواكب التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، ما جعل مستقبل جياناندريا في الشركة محل شك منذ فترة، خاصة بعد مغادرة عدد من أعضاء فريقه.
التقارير تشير إلى أن كبار مسؤولي أبل بدأوا بالفعل في البحث عن مرشحين خارجيين، من بينهم أحد كبار التنفيذيين في قسم الذكاء الاصطناعي بشركة "ميتا"، في خطوة تعكس رغبة أبل في إعادة بناء القسم من جديد.
وانضم جون جياناندريا إلى أبل في عام 2018، بعد مسيرة ناجحة في غوغل حيث قاد جهود دمج الذكاء الاصطناعي في منتجاتها مثل البحث وجيميل والمساعد الرقمي وكان تعيينه حينها يُعد مكسبًا كبيرًا لأبل، لكن التحديات الأخيرة وضعت مستقبله في مهب الريح.
وفي حال تم استبداله، من المتوقع أن تشهد إدارة الذكاء الاصطناعي في أبل إعادة هيكلة شاملة، في محاولة لتجاوز الكبوات التقنية التي واجهتها الشركة في هذا المجال الحيوي.
اقرأ أيضًا: تسريبات آبل تظهر استعدادها لإطلاق أول آيفون قابل للطي في 2026
مستقبل الذكاء الاصطناعي في أبل
تأتي هذه التحركات في وقت تسعى فيه أبل لتعزيز قدراتها في الذكاء الاصطناعي، خاصة مع دخول منافسين مثل غوغل ومايكروسوفت وميتا في سباق تطوير نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة؛ وتبقى الأنظار متجهة نحو أبل لمعرفة ما إذا كانت ستنجح في إعادة بناء قسمها وتحقيق قفزة نوعية في هذا المجال.
