كيف أثر الذكاء الاصطناعي على وظائف صناع المحتوى في هوليوود؟ دراسة تكشف
كشف تقرير جديد عن كيفية استخدام صناع المحتوى في هوليوود للذكاء الاصطناعي (AI) في عملياتهم الإبداعية، بينما يظل القلق قائمًا بشأن تأثيره على فرص العمل وحماية حقوق الملكية الفكرية.
الدراسة أعدتها Mozilla Foundation وBerggruen Institute، ونُشرت اليوم 8 أكتوبر 2025، فيما اعتمدت على مقابلات مع 174 محترفًا في مجالات الإبداع المختلفة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، من بينهم منتجون ومخرجون وعاملون في التلفزيون والسينما بنسبة 43%، إضافة إلى متخصصين في الموسيقى والتسويق والتقنية.
استخدام الذكاء الاصطناعي في الكتابة
أشارت الدراسة إلى أن الاستخدام الأكثر شيوعًا للذكاء الاصطناعي كان لتوليد الأفكار ومراجعة سيناريوهات القصص بنسبة 19.35%.
وقال أحد المنتجين: "أحب أن أطرح أفكاري على الذكاء الاصطناعي كما أفعل مع زملائي الكتاب"، بينما ذكر آخر: "أدخل أفكاري ويخرج لي نسخة أكثر وضوحًا وسهولة للفهم".
واستخدم بعض المشاركين الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة بنسبة 17.74٪، فيما اعتمد 11.29٪ على أدوات الذكاء الاصطناعي في أعمال البحث وتلخيص المعلومات.
وقال أحد المشاركين: "يساعدني الذكاء الاصطناعي على التفكير بسرعة والتغلب على توقف الإبداع، لقد أفرغ جزءًا من الضغط الذهني عني"، وأضاف آخرون أنهم يستخدمونه في تسريع الأبحاث، إعداد العروض، تنظيف النصوص والترجمات، وإنشاء الصور المرجعية.
ونحو 8% من المشاركين اعتمدوا على الذكاء الاصطناعي في كل مراحل العملية الإبداعية، من تنظيم الجدول الزمني والمهام اليومية إلى الرد على الرسائل وكتابة السيناريوهات، إلا أن 19.35% أقروا بأن تأثيره كان محدودًا على عملهم.
اقرأ أيضًا: دراسة تربط الاعتلال النفسي بكراهية الحيوانات.. ما العلاقة؟
تأثير الذكاء الاصطناعي على المبدعين
أظهرت النتائج أن العاملين في قلب صناعة التلفزيون والسينما أقل استخدامًا للتقنيات مقارنة بزملائهم في المجالات التقنية؛ حيث أبدى أكثر من 81% من العاملين في مجال التقنية استخدامهم للذكاء الاصطناعي، أي ضعف نسبة مستخدميه في الإنتاج الفني والموسيقى.
وفي الوقت نفسه، بدأت استوديوهات هوليوود الكبرى في دمج الذكاء الاصطناعي تدريجيًا لتقليل التكاليف وزيادة الإنتاجية، فيما تسعى شركات ناشئة مثل Runway وMoonvalley لإيجاد موطئ قدم لها في السوق.
وتستكشف شركات عملاقة مثل Lionsgate استخدام الذكاء الاصطناعي لإنتاج معاينات الأفلام، إنشاء لقطات، وتسهيل تراخيص المحتوى، بينما يجرب بعض المخرجين مثل دارين أرونوفسكي أدوات غوغل وديب مايند لإنتاج أفلام قصيرة.
وقد توقعت مؤسسة مورغان ستانلي أن تطبيق الذكاء الاصطناعي في كتابة السيناريو، الإنتاج، المونتاج، المزج الصوتي، والمؤثرات البصرية قد يقلل التكاليف بنسبة تصل إلى 30%.
وعلى الرغم من فوائد الذكاء الاصطناعي، يشعر العاملون في الصناعة بالقلق بشأن فقدان الوظائف وتراجع جودة العمل الإبداعي.
كما يسعى القطاع لحماية حقوق الملكية الفكرية في مواجهة التوسع السريع لشركات الذكاء الاصطناعي، حيث رفعت شركات ديزني و"إن بي سي يونيفرسال دعوى قضائية ضد شركة ميدجورني في يونيو الماضي.
وعبر 75% من المتخصصين في التقنية و67.39% من صناع المحتوى عن مخاوفهم من تأثير الذكاء الاصطناعي على الفرص الاقتصادية، فيما أشار 75% من التقنيين و63% من المبدعين إلى شعورهم بعدم حماية المؤسسات لحقوقهم الإبداعية، ما يعكس التوتر القائم بين التقدم التكنولوجي وحماية الإبداع في هوليوود.
