من لندن إلى دبي.. خطة توسعية طموحة لـ "طيران الرياض"
أعلنت شركة طيران الرياض، اليوم الأربعاء، عن انطلاق أولى رحلاتها الدولية المنتظمة إلى لندن في 26 أكتوبر الجاري، على أن تُتبع قريبًا برحلات مباشرة إلى دبي.
وأوضحت الشركة أن الرحلات ستكون يومية إلى مطار هيثرو، لتكون لندن الوجهة الدولية الأولى في إطار خطتها التوسعية الطموحة.
تطوير النقل الجوي السعودي
وفي 6 أبريل الماضي، سلّمت الهيئة العامة للطيران المدني لشركة طيران الرياض شهادة المشغل الجوي (AOC) بعد استيفائها جميع المتطلبات التنظيمية وفق اللوائح التنفيذية لنظام الطيران المدني، والتي تشمل معايير السلامة والأمن والجودة التشغيلية.
وأكدت الهيئة أن الرخصة الجديدة تعكس التزامها بأعلى مستويات التنظيم والرقابة، وتُمثل خطوة استراتيجية نحو تحسين تجربة المسافرين وتعزيز سلامة القطاع الجوي.
وأوضحت الهيئة أن منح شهادة المشغل الجوي يأتي ضمن جهودها لتوفير بيئة استثمارية جاذبة، ودعم أنشطة قطاع الطيران المدني بما يسهم في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية، ويُرسخ دور الهيئة كمنظم رئيسي لصناعة النقل الجوي في المملكة من خلال شراكات مع مختلف الجهات ذات العلاقة، ما يعزز كفاءة القطاع ويدعم رؤية السعودية 2030.
وأكد وزير النقل والخدمات اللوجستية، صالح الجاسر، أن إصدار شهادة المشغل الجوي لشركة طيران الرياض يُعد ركيزة أساسية لتنفيذ مستهدفات استراتيجية قطاع الطيران، والتي تهدف إلى جعل المملكة الأولى في الشرق الأوسط بحلول عام 2030، وتحويل مدينة الرياض إلى منصة لوجستية عالمية تربط القارات الثلاث، فضلاً عن تعزيز قطاع السياحة وجعل العاصمة مركزًا رئيسيًا للنقل والتجارة والسياحة.
اقرأ أيضًا: بيع صقور منغولية نادرة بـ900 ألف ريال في الرياض
وجهات طيران الرياض الجديدة
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة طيران الرياض، توني دوغلاس: "الحصول على شهادة المشغل الجوي يمثل علامة فارقة في مسيرة الشركة، وهو نتيجة جهود مستمرة من فريق العمل لضمان الالتزام بأعلى معايير التشغيل والسلامة".
وأضاف أن الشركة تعتزم الوصول إلى أكثر من 100 وجهة دولية بحلول 2030، وقد تقدمت بطلبات شراء أكثر من 132 طائرة، وهو ما سيسهم في توفير أكثر من 200 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في قطاع الطيران، إضافةً إلى مساهمة متوقعة بحوالي 75 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.
ومرت عملية منح الرخصة بعدة مراحل دقيقة، شملت المناقشات الأولية، تقديم الطلب الرسمي، مراجعة الأدلة التشغيلية، التقييم والتفتيش، وصولًا إلى الموافقة النهائية.
وعمل فريق من 10 خبراء وكفاءات وطنية في مجالات متعددة على مدار 11 شهرًا لضمان استيفاء كافة المتطلبات، وراقب تنفيذ أكثر من 200 ساعة طيران تجريبية، إلى جانب متابعة برامج التدريب والتأهيل الخاصة بطاقم طيران الرياض لضمان أعلى مستويات الأداء والسلامة.
