إنجاز سعودي جديد في الطيران.. فهد الغامدي يحصد تقدير "الإيكاو"
حقق فهد بن خالد الغامدي إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق، بعد حصوله على تصنيف منظمة الطيران المدني الدولي "الإيكاو"، ليكون بذلك أول سعودي ينال هذا الاعتراف العالمي المرموق في مجال تسهيلات النقل الجوي.
وتُعد "الإيكاو" إحدى منظمات الأمم المتحدة، وتضم 193 دولة عضوًا، وتتخذ من مدينة مونتريال الكندية مقرًا لها، وهي الجهة المسؤولة عن وضع القواعد والمعايير المنظمة للطيران المدني الدولي.
مسؤوليات أول خبير سعودي في "الإيكاو"
هذا الإنجاز يمثل إضافة نوعية للحضور السعودي الفاعل على الساحة الدولية، ويؤكد ريادة المملكة في قطاع الطيران العالمي، ضمن مساعيها الطموح لأن تكون في مقدمة دول العالم في صناعة الطيران والنقل الجوي.
ويأتي اختيار الغامدي ليكون واحدًا من بين 12 خبيرًا دوليًا فقط في "الإيكاو"، بصفته مدربًا وخبيرًا متخصصًا ومرجعًا معتمدًا في الملحق التاسع الخاص بتسهيلات النقل الجوي.
اقرأ أيضًا: إنجاز سعودي جديد: سلطان مشرف يدخل التاريخ من بوابة الطيران الدولي
وتشمل مسؤولياته تدريب ممثلي الدول الأعضاء، وتقديم المشورة الفنية للحكومات، والمشاركة في وضع وتطوير التشريعات الدولية، إلى جانب المساهمة في تحديث الملحق التاسع لاتفاقية شيكاغو لعام 1944.
كما يشارك الغامدي في تطوير المواد التدريبية للمنظمة ودعم الدول في تطبيق المعايير الدولية المتعلقة بتسهيلات النقل الجوي.
وأوضح الغامدي أن خبراته التي اكتسبها في المملكة كانت الأساس لنجاحه على المستوى الدولي، حيث بدأ مسيرته في الهيئة العامة للطيران المدني وشغل منصب المدير العام لإدارة تسهيلات النقل الجوي.
وأكد أن التحديات التي واجهها محليًا صقلت مهاراته ومكنته من تطبيقها عالميًا، وهو ما ساعده على بناء جسور تعاون بين الخبراء الدوليين وتبادل الخبرات لدعم منظومة الطيران العالمية.
تأهيل الكوادر السعودية للطيران الدولي
قال الغامدي: "مؤمن بأن نجاحي بداية لحضور سعودي أقوى في منظمات الطيران الدولية، ووجود خبير سعودي في هذا الموقع المؤثر يعزز مكانة المملكة عالميًا ويدعم طموحاتها في أن تصبح مركزًا عالميًا للطيران والنقل الجوي".
اقرأ أيضًا: أفضل شهر للطيران في 2026: متى تحجز رحلتك لتفادي الإجهاد بالمطار؟
وأشار إلى أن الإنجاز يجسد التحولات الكبرى التي تقودها المملكة في إطار رؤية 2030، والهادفة إلى تمكين الشباب السعودي، وزيادة أعداد المسافرين من 103 ملايين إلى 330 مليون مسافر، وجعل المملكة مركزًا لوجستيًا عالميًا.
واختتم الغامدي حديثه بالتأكيد على أن هذا النجاح ليس إلا بداية لطموحات أكبر، إذ يسعى إلى تأهيل كوادر سعودية جديدة للعمل في المنظمات الدولية، معتبرًا أن كل خبير سعودي يعمل في الخارج يمثل قوة ناعمة للمملكة تسهم في تعزيز صورتها الريادية على مستوى العالم.
