قائمة المهن المهددة بالذكاء الاصطناعي.. هل مهنتك من بينها؟
كشفت شركة أوبن أيه آي، المطورة لشات جي بي تي، عن 44 وظيفة تعد الأكثر عرضة للاستبدال الجزئي بالذكاء الاصطناعي، استنادًا إلى اختبار GDPval، الذي قارن أداء التكنولوجيا مع محترفين في 9 من أهم القطاعات المالية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتأتي النتائج كإنذار للوظائف التي تعتمد على مهام متكررة أو التفاعل المباشر مع العملاء، مثل البيع بالتجزئة والتجارة، حيث أظهر الذكاء الاصطناعي أداءً متفوقًا في هذه المجالات.
أكثر القطاعات تأثرًا بالذكاء الاصطناعي
أظهرت الإحصاءات أن موظفي الكاونتر ومندوبي الإيجار كانوا الأكثر تأثرًا، حيث تفوق عليهم الذكاء الاصطناعي بنسبة 81%، تلاهم مديرو المبيعات بنسبة 79%، وموظفو الشحن والاستلام بنسبة 76%، بينما تفوق المحررون بنسبة 75%، وحتى بعض المهن التقليدية، مثل المحققون الخاصون ومستشارو البرمجة المالية، كانت معرضة للتفوق التكنولوجي بنسبة تتراوح بين 64–70%.
بشكل عام، كان القطاع الأكثر تأثرًا هو التجزئة، حيث تفوق الذكاء الاصطناعي على البشر بنسبة 56%، يليه التجارة بالجملة بنسبة 53%، والوظائف الحكومية مثل موظفي الالتزام الاجتماعي والمساعدين الاجتماعيين بنسبة 52%.
وفي المقابل، كانت القطاعات الإعلامية والمعلوماتية، مثل المنتجين والمخرجين والصحفيين، الأقل عرضة، حيث لم تتجاوز نسبة التفوق 39%.
اقرأ أيضًا: سام ألتمان: سأصبح مزارعًا إذا استبدلني الذكاء الاصطناعي
وظائف مهنية تبدو آمنة نسبيًا من استبدال الذكاء الاصطناعي
أظهرت الدراسة أن بعض الوظائف التقنية أو المهنية، مثل المهندسون الصناعيون والميكانيكيون والصيادلة والمحاسبون، كانت الأقل عرضة للاستبدال، حيث تراوحت معدلات التفوق بين 17 و26% فقط.
وأوضح التقرير أن النماذج الحديثة مثل جي بي تي 5-هاي أظهرت متوسط تفوق 48.8% مقابل جميع المهن، مقارنة بـ12.4% لنموذج جي بي تي 4 أو قبل 15 شهرًا، ما يعكس السرعة الكبيرة لتقدم التكنولوجيا وتأثيرها المتوقع على سوق العمل في السنوات المقبلة.
أكد الرئيس التنفيذي لشركة أوبن أيه آي، سام ألتمان، أن الدراسة لا تعني فقدانًا فوريًا للوظائف البشرية، بل توضح كيف يمكن للذكاء الاصطناعي دعم الموظفين في أداء مهامهم اليومية، مع الإشارة إلى إمكانية تأثير التكنولوجيا على نحو 40% من الوظائف مستقبلاً، خصوصًا في خدمات العملاء والمهام الروتينية، مما يسلط الضوء على أهمية تطوير المهارات التقنية والتكيف مع الثورة الرقمية.
