بيربلكسيتي تفاجئ الجميع بإتاحة متصفح Comet الذكي مجانًا.. تحدٍ جديد لعمالقة التقنية
أعلنت شركة بيربلكسيتي الأمريكية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، عن إتاحة متصفح Comet الذكي مجانًا على مستوى العالم، بعد أن كان متاحًا حصريًا لمشتركي باقة "Perplexity Max" مقابل 200 دولار شهريًا.
القرار يأتي في إطار استراتيجية الشركة لتوسيع قاعدة مستخدميها ومنافسة عمالقة التقنية مثل غوغل، OpenAI، وAnthropic.
ما هو متصفح Comet؟
صُمم متصفح Comet ليكون أكثر من مجرد أداة لتصفح الإنترنت، إذ يعمل كمساعد شخصي مدعوم بالذكاء الاصطناعي، قادر على تنظيم علامات التبويب، صياغة مسودات البريد الإلكتروني، إجراء عمليات التسوق، إدارة المهام، والبحث المتقدم عبر الإنترنت.
كما أعلنت الشركة عن ميزات إضافية قادمة قريبًا، منها إصدار خاص للهواتف المحمولة وميزة "Background Assistant" التي تتيح تنفيذ مهام متعددة بشكل غير متزامن.
وكانت بيربلكسيتي قد أطلقت Comet في يوليو الماضي ضمن باقة "Max"، وشهدت الخدمة إقبالًا واسعًا أدى إلى تضخم قائمة الانتظار لتشمل ملايين المستخدمين.
ويُتوقع أن يؤدي قرار الإتاحة المجانية إلى زيادة كبيرة في عدد المستخدمين، خاصة في ظل المنافسة المتصاعدة في سوق المتصفحات الذكية.
يأتي هذا الإعلان بعد سلسلة من التحركات من شركات منافسة، حيث طرحت غوغل نموذج "Gemini" في متصفح كروم، وأعلنت Anthropic عن وكيل ذكاء اصطناعي يعمل عبر المتصفح، بينما كشفت OpenAI عن "Operator"، وهو وكيل ذكي لإنجاز المهام عبر الإنترنت.
وكانت بيربلكسيتي قد قدمت عرضًا غير مرغوب فيه بقيمة 34.5 مليار دولار لشراء متصفح كروم من غوغل، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط التقنية.
اقرأ أيضًا: رئيس إنفيديا يتجاهل تحذيرات فقاعة الذكاء الاصطناعي
ما الجديد في متصفح Comet؟
وفي ظل الاتهامات السابقة بسرقة المحتوى من وسائل الإعلام، أطلقت بيربلكسيتي نموذجًا لتقاسم الإيرادات مع الناشرين، ضمن خدمة "Comet Plus"، التي تتيح للمستخدمين الوصول إلى محتوى من صحفيين وناشرين موثوقين.
وتُعد هذه الخطوة محاولة لتصحيح العلاقة مع المؤسسات الإعلامية، وتعزيز الشفافية في استخدام المحتوى.
ومع هذا التحول الكبير، يبدو أن بيربلكسيتي تسعى لترسيخ مكانتها في سوق الذكاء الاصطناعي الاستهلاكي، عبر تقديم تجربة تصفح ذكية وشخصية، تجمع بين الأداء العالي، التفاعل الطبيعي، والقدرة على تنفيذ المهام المعقدة.
ويُتوقع أن يشكل Comet نقطة تحول في طريقة تعامل المستخدمين مع الإنترنت، خاصة مع تطور أدوات الذكاء الاصطناعي وتكاملها مع الحياة اليومية.
