أسواق الأسهم الأمريكية في "منطقة مجهولة" مع قفزة مؤشر بافيت
سجّل مؤشر بافيت (Buffett Index)، الذي يُستخدم كمقياس رئيسي لمدى سخونة سوق الأسهم الأمريكية، مستوى تاريخيًا جديدًا عند 217%، بحسب ما نقلته شبكة CNBC. ويُعد هذا الرقم الأعلى في القرن الحادي والعشرين، متجاوزًا ذروة فقاعة الإنترنت (190%) وأعلى مستويات جائحة كورونا.
ويُحتسب مؤشر بافيت عبر قسمة مؤشر ويلشاير 5000 (Wilshire 5000 Index) على إجمالي الناتج القومي الأمريكي (GNP). وقدم رئيس شركة بيركشاير هاثاواي (Berkshire Hathaway)، وارن بافيت، هذا المؤشر لأول مرة في مقالة نشرت عام 2001 في مجلة Fortune ومنذ ذلك الحين، أصبح يُستخدم على نطاق واسع لقياس ما إذا كانت السوق مبالغًا في تقييمها.
اقرأ أيضًا: سر أمازون: مبادئ بيزوس الأربعة لبناء إمبراطورية بـ 2.3 تريليون دولار
معايير مؤشر بافيت
وفقًا للمعايير المتعارف عليها:
أقل من 80%: السوق مقومة بأقل من قيمتها.
80–100%: السوق في نطاق عادل.
أكثر من 100%: السوق مبالغ في تقييمها.
حذر بافيت سابقًا بقوله: "إذا اقتربت النسبة من 200%، فأنت تلعب بالنار، كما حدث في عامي 1999 و2000."
الاقتصاد الأمريكي خلال عقدين
أوضحت CNBC أن الأسواق الأمريكية باتت في "منطقة مجهولة"، إذ تجاوزت تقييمات الأسهم وتيرة نمو الاقتصاد الأمريكي، فيما تشير مؤشرات أخرى إلى إشارات مشابهة.
فبحسب Bespoke Investment Group، ارتفع مضاعف السعر إلى المبيعات (PSR) لمؤشر S&P 500 إلى مستوى قياسي جديد بلغ 3.33، مقارنة بـ 2.27 خلال فقاعة الإنترنت و3.21 أثناء الجائحة.
اقرأ أيضًا: بعد ثروة 149 مليار دولار.. وارن بافيت يكشف السرّ الذهبي لتكون غنيًا
مع ذلك، يشير محللون إلى أن هيكل الاقتصاد الأمريكي تغيّر خلال العقدين الماضيين، من الصناعات الكثيفة الأصول إلى التكنولوجيا والبرمجيات والملكية الفكرية. ويرون أن الناتج القومي أو المحلي لا يعكس بدقة القيمة المضافة للاقتصاد الرقمي، ما قد يؤدي إلى تضخيم إشارات الخطر التي يطلقها المؤشر.
في المقابل، يواصل بافيت اتباع نهج حذر؛ إذ رفعت بيركشاير احتياطاتها النقدية بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين لتصل إلى 344.1 مليار دولار بنهاية الربع الثاني من 2025، مع تسجيل صافي مبيعات للأسهم طوال 11 ربعًا متتاليًا. ويرى بعض المحللين أن هذه الاستراتيجية قد تكون استعدادًا لاحتمال هبوط حاد في السوق.
