حكايات تُبكي القلوب: أبرز الأفلام المؤثّرة
تظلّ السينما من أكثر الفنون قدرةً على لمس المشاعر الإنسانية العميقة، لا سيّما عند تناول الحزن أو الفقد أو الخيبات التي يمرّ بها البشر، وقد نجحت العديد من الأفلام العالمية في ترك بصمتها على الجمهور عبر قصص مؤثّرة وأداءٍ تمثيليّ متميّز يجعلنا نذرف الدموع.
ما هي أفضل الأفلام الحزينة؟
فيلم The Boy in the Striped Pajamas
يروي الفيلم قصة برونو، صبيّ برليني في الثامنة من عمره، ينتقل مع عائلته إلى ريفٍ أوروبيّ حيث يدير والده، قائد قوات الأمن الخاصة (SS)، معسكرَ اعتقالٍ لليهود. خلال استكشافه للمنطقة، يُصادق شموئيل، صبيًّا يهوديًّا في مثل عمره، ليصبح صديقه الحميم، قبل أن تُضطر العائلة للانتقال إلى موقع جديد.
يتناول الفيلم المآسي التي تعرّض لها اليهود في المعسكرات، إلى جانب قصص تحمل عمقًا إنسانيًّا كبيرًا، ما يجعله تجربةً مؤثّرة تمزج بين التاريخ والمشاعر الإنسانية.
الفيلم من إخراج مارك هيرمان، وتأليف جون بوين ومارك هيرمان، ويشارك في بطولته آسا باترفيلد، ديفيد ثيوليس، وروبرت فريند.
فيلم Precious
يروي الفيلم قصة كليريس "بريشس" جونز، فتاةً مراهقة تبلغ من العمر ستة عشر عامًا، تعيش في هارلم عام 1987، وتعاني من تحدّيات كبيرة في حياتها الأسريّة والاجتماعيّة، بما في ذلك الحمل الثاني نتيجة اعتداء والدها عليها منذ صغرها.
ابنتها الرضيعة، المُلقّبة بـ "مونغو"، مصابة بمتلازمة داون وتعيش مع جدّتها، بينما تعيش بريشس مع والدتها ماري، التي تُسيء إليها جسديًّا ونفسيًّا، وتركّز حياتها على التدخين ومشاهدة التلفاز والاحتيال للحصول على الإعانات الاجتماعية.
تهرب بريشس من واقعها القاسي عبر الأحلام والطموحات الصغيرة، حتى تنقلها مديرة المدرسة إلى مدرسةٍ بديلةٍ حيثُ تحاول المعلمة المتعاطفة الآنسة بلو راين إقناعها بأنّ التعليم والقراءة يمكن أن يفتحا لها مستقبلًا أفضل. تبدأ بريشس بالتصديق تدريجيًّا بأنها قادرة على الفرار من قبضة والدتها المسيئة وتحقيق حياةٍ أفضل.
الفيلم من بطولة جابوري سيديبي، مونيك، باولا باتون، من إخراج لي دانيلز، وتأليف جيفري فليتشر وسافير.
فيلم Pay It Forward
يروي الفيلم قصة تريفور ماكيني، صبيّ يبلغ من العمر عشر سنوات على أعتاب المراهقة، يعاني من إدمان والدته على الكحول ومخاوفه من والده المسيء والغائب.
يدخل تريفور في مهمةٍ مدرسيةٍ شيّقة من معلم الدراسات الاجتماعية الجديد، السيد سيمونيت، تتمثّل في التفكير في فكرة تُغيّر العالم والعمل على تطبيقها. يستحضر تريفور فكرة "ردّ الجميل" بالأعمال الصالحة، مُستهدفًا ثلاثة أشخاصٍ جددٍ دون مقابل.
تؤدّي جهود تريفور إلى ثورةٍ في حياته وحياة والدته ومعلمه الذي يعاني من ندوبٍ جسديةٍ ونفسية، وتمتدّ آثارها لتصل إلى دائرة متنامية من الأشخاص الذين لم يكن يعرفهم سابقًا، لتبرز قوّة الأثر الإيجابي للفعل البسيط.
الفيلم من بطولة كيفن سبيسي، هايلي جويل أوزمنت، هيلين هانت، تأليف كاثرين رايان هايد وليزلي ديكسون، وإخراج ميمي ليدر.
اقرأ أيضًا: حصاد نوفمبر السينمائيّ 2025: أبرز الأفلام وتقييماتها
فيلم The Perks of Being a Wallflower
يروي الفيلم قصّة تشارلي، فتى لطيفًا وساذجًا يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا، يواجه تحدّياتٍ كبيرةً تشمل حبًّا أول، وانتحارَ صديقه المقرّب، ومعاناته مع مرضٍ نفسي.
بينما يسعى تشارلي لإيجاد مجموعةٍ يشعر بالانتماء إليها، يُقابل سام وباتريك، طالبان من السنة الأولى في الجامعة، يرحّبان به ويَفتحان له أبواب العالم الحقيقي والصداقة والدعم.
الفيلم من تأليف وإخراج ستيفن تشبوسكي، ويشارك في بطولته لوغان ليرمان، إيما واتسون، وعزرا ميلر.
فيلم Dancer in the Dark
يروي الفيلم قصة سلمى جيزكوفا، مهاجرةً تشيكوسلوفاكيةً تعيش في بلدة صغيرة بولاية واشنطن عام 1964 مع ابنها جين البالغ من العمر عشرين عامًا، في مقطورةٍ مستأجرةٍ تملكها عائلة هيوستن. تعمل سلمى على خط التجميع في مصنع "أندرسون تول" لكسب المال لإجراء عمليةٍ جراحيةٍ لابنها عند بلوغه الثالثة عشرة، بينما تُخفي عن الجميع تدهور بصرها التدريجي بسبب حالةٍ وراثية.
تمثّل المسرحيات الموسيقية ملاذ سلمى الوحيد من حياتها القاسية، وتشارك في عرضٍ مجتمعيّ بعنوان "صوت الموسيقى" بدور ماريا، مُستعيدةً أملها في الحياة وسط صعوباتها. لكنها تواجه تحدّياتٍ كبيرةً، بما في ذلك المشاكل المالية لبيل هيوستن والسباق مع الوقت قبل أن يخونها بصرها فتفقد القدرة على العمل والمشاركة في المسرحية، وهو ما قد يؤثّر على فرصة ابنها في العملية.
الفيلم من تأليف وإخراج لارس فون ترير، ويشارك في بطولته بيورك، كاثرين دينوف، وديفيد مورس.
