مشهد مثير للجدل.. لماذا رفض ماكلروي التسديد في كأس رايدر؟
شهدت بطولة Ryder Cup للجولف أزمة مثيرة للجدل، بعدما رفض النجم الإيرلندي الشمالي روري ماكلروي تنفيذ ضربة حاسمة، احتجاجًا على تعرض زوجته لهتافات مسيئة من بعض الجماهير الأمريكية.
الحادثة وقعت خلال منافسات السبت على ملعب "بيثبيدج بلاك"، أثناء مواجهة ماكلروي وزميله شاين لوري لفريق الثنائي الأمريكي جاستن توماس وكاميرون يونغ.
وبينما كان ماكلروي يستعد لتسديد كرة حاسمة عند الحفرة السادسة، تصاعدت الهتافات العدائية من المدرجات، حيث تضمنت عبارات مسيئة لزوجته إريكا وحياته الشخصية.
النجم البالغ من العمر 36 عامًا تراجع مرتين عن تنفيذ الضربة وسط صيحات استهجان، واضطر للانتظار أكثر من أربع دقائق حتى يهدأ الوضع، وبرغم الضغوط، تمكن في النهاية من تسديد الضربة من مسافة 34 قدمًا، محافظًا على نتيجة التعادل في الحفرة وسط أجواء متوترة للغاية.
إجراءات صارمة ضد الجمهور المخالف
التوترات زادت من حدتها مع اقتراب منتخب أوروبا من حسم اللقب، إذ دخل الفريق بقيادة القبطان لوك دونالد اليوم الأخير متقدمًا بنتيجة 11.5 مقابل 4.5، وهو أكبر فارق في تاريخ البطولة، وأفادت التقارير بأن عددًا من المشجعين الأمريكيين تم إخراجهم من الملعب بعد تجاوزهم الخطوط الحمراء.
دونالد وصف ما حدث بأنه "تجاوز غير مقبول" من بعض الجماهير، مؤكدًا أن الأجواء العدائية لن تُثني فريقه عن متابعة الأداء القوي. وأكد أن الدعم الإيجابي من المشجعين جزء من روح البطولة، لكن الإساءة للاعبين أو أسرهم أمر لا مكان له في الرياضة.
اقرأ أيضًا: زوجة عثمان ديمبيلي.. كيف ساهمت في تحويل مسيرته نحو القمة؟ (فيديو)
وقد أظهرت مقاطع مصورة انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعض الجماهير الأمريكية وهي تتدرب على ترديد هتاف عدائي ضد ماكلروي قبل بداية المنافسات، في مشهد أثار انتقادات واسعة لما وصفه المتابعون بـ"غياب الروح الرياضية"، وبينما يسعى منتخب أوروبا إلى تحقيق فوز تاريخي، يظل الجدل قائمًا حول حدود التشجيع المسموح به في البطولات الكبرى، وما إذا كانت إجراءات المنظمين كافية لحماية اللاعبين من الإساءات الشخصية.
