الجيش السعودي يكشف تفاصيل مهمة العوجا القتالية النادرة في اليوم الوطني (فيديو)
روى أبطال في الجيش السعودي تفاصيل مهمة العوجا، العملية القتالية التي نفذت عام 2018 لإنقاذ طائرة مقاتلة سقطت خلف خطوط العدو، والتي سجلها السرب التاسع والتسعون بالقوات الجوية كواحدة من أبرز ملحماته.
وفقًا لما أوردته صفحة التواصل الحكومي الرسمية على منصة "إكس"، جاءت هذه القصة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني السعودي الـ95.
وبدأت القصة حين تم استلام بلاغ بسقوط الطائرة في السابع من يناير 2018، لتُستهل عملية الإنقاذ على الفور.
شاركت في المهمة طائرات عمودية، رادارات، وطائرات للتزود بالوقود، بتنسيق كامل بين القوات المشتركة ووزارة الدفاع.
ولم تتطلب عملية اتخاذ القرار وقتًا طويلًا، إذ تم تجهيز المعلومات والمعدات اللازمة سريعًا، وانطلقت الطائرات المقاتلة لتحديد موقع الطائرة والتواصل مع الطيار، ما ساعد على تقليص الوقت الحرج خلال تنفيذ المهمة.
تفاصيل مهمة العوجا السعودية
وبعد تحديد موقع الطائرة، انطلقت ثلاث مروحيات من قاعدة الملك خالد الجوية لتنفيذ عملية البحث والإنقاذ، في حين كان الطاقم يتلقى تحديثات مستمرة حول مسار المهمة وطبيعة المنطقة.
وقد واجه أفراد العملية تحديات كبيرة، أبرزها عامل الوقت مع اقتراب غروب الشمس، إلى جانب التضاريس الجبلية الوعرة والمناطق المأهولة بالسكان، ما جعل المهمة أكثر خطورة وتعقيدًا.
وبينما كان التوتر يخيّم على أجواء المهمة، تمكن الطاقم من رصد الطيارين، حيث كان أحدهما مصابًا إصابات بالغة، بينما وُجد الآخر في وادٍ محاط بالجبال.
وعند هذه النقطة بدأت عملية الانتشال مع تعديل التكتيك لمواجهة العناصر المعادية التي كانت تحاول استهداف المروحيات، وهو ما استدعى تنسيقًا دقيقًا وسريعًا بين جميع القوات المشاركة.
ونجحت الطائرات العمودية في النزول خلف أحد الجبال لسحب أحد الطيارين، بينما قامت الطائرات المقاتلة بتوجيه ضربات دقيقة للعناصر المعادية، ما مكّن القوات من تحييد التهديدات وإتمام عملية الإنقاذ بأمان وكفاءة عالية.
اقرأ أيضًا: تركي آل الشيخ يرعى فعالية "عز وطن الرياض" في اليوم الوطني
بعد سقوط طائرة سعودية مقاتلة خلف خطوط العدو، تحرّك السعوديون الشجعان في أسرع عملية إنقاذ قتالي في العالم. @modgovksa pic.twitter.com/55NDWEVK0i
— التواصل الحكومي (@CGCSaudi) September 22, 2025
وقد جاء نجاح المهمة نتيجة التدريب المكثف والانضباط العسكري، إلى جانب الاستفادة من تقنيات متقدمة في الاتصال والملاحة، ما عزز التنسيق بين جميع الأطراف المشاركة وسهّل مواجهة المخاطر.
كما أظهر الطاقم روح الفريق العالية والقدرة على التعامل مع الظروف الطارئة والمعقدة، مؤكّدين أن هذه العملية تمثل نموذجًا للتخطيط العسكري السليم وتنفيذ المهام الخطرة تحت الضغط، وتجسد التزام الجيش السعودي بالجاهزية الكاملة في جميع الظروف.
وتُسجّل هذه المهمة القتالية التاريخية كأحد أبرز الأمثلة على الشجاعة والانضباط العسكري السعودي، مؤكّدة الدور الحيوي للتنسيق الفوري والجاهزية العالية أثناء تنفيذ العمليات خلف خطوط العدو.
وتأتي هذه الرواية الرسمية ضمن احتفالات اليوم الوطني السعودي الـ95، لتسليط الضوء على البطولات والملحمات التي يسطرها الجيش السعودي في حماية الوطن وتعزيز الأمن الوطني.
