شراكة ضخمة بين إنفيديا وأوبن إيه آي لتطوير مراكز بيانات عملاقة.. كم قيمة الصفقة؟
كشفت شركتا إنفيديا (Nvidia) وأوبن إيه آي (OpenAI) عن شراكة استراتيجية ضخمة تشمل استثمارًا يصل إلى 100 مليار دولار، يهدف إلى بناء مراكز بيانات للذكاء الاصطناعي بقدرة تشغيلية لا تقل عن 10 غيغاواط. هذه المراكز ستعتمد كليًا على أنظمة إنفيديا لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، ومن بينها الجيل المقبل من النماذج مثل GPT-5.
وأوضح جن-سن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، أن هذا التعاون يمثل "القفزة التالية في عصر الذكاء الاصطناعي"، مؤكدًا أن القدرة الجديدة تعادل بين 4 و5 ملايين وحدة معالجة رسومية (GPU)، أي ما يقارب إجمالي ما ستُنتجه إنفيديا من بطاقات الرسوميات هذا العام. وأكد أن "كل شيء يبدأ من الحوسبة، وما نبنيه اليوم سيحدد ملامح اقتصاد المستقبل".
من جانبه، شدد سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لأوبن إيه آي، على أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعي الشركة لتوسيع نطاق ابتكاراتها ونقل الذكاء الاصطناعي إلى مستوى غير مسبوق من الانتشار والتأثير، قائلًا: "ما نبنيه مع إنفيديا سيتيح لنا تطوير اختراقات جديدة في الذكاء الاصطناعي وتمكين الأفراد والشركات على نطاق عالمي".
اقرأ أيضًا: شراكة OpenAI وMicrosoft تدخل مرحلة جديدة.. ما أبرز ملامح الاتفاق؟
تأثير صفقة إنفيديا ووأوبن إيه آي على الأسواق
أدى الإعلان إلى ارتفاع أسهم إنفيديا بنسبة 4%، ما يعكس ثقة المستثمرين في أن هذه الشراكة ستعزز موقع الشركة كالمزوّد الأول للحوسبة الفائقة في عصر الذكاء الاصطناعي.
وبحسب الشركتين، فإن المرحلة الأولى من المشروع ستبدأ العمل في النصف الثاني من عام 2026 باستخدام منصة إنفيديا الجديدة Vera Rubin، التي تجمع بين معالجات مركزية مطورة وهندسة متقدمة للشبكات.
يأتي هذا الاستثمار في وقت يشهد فيه العالم سباقًا محمومًا لبناء بنية تحتية ضخمة للذكاء الاصطناعي. فقد أعلنت شركات مثل مايكروسوفت وغوغل وميتا عن خطط لإنفاق عشرات المليارات على مراكز بيانات جديدة، بعضها يعتمد على الطاقة النووية لتأمين احتياجاتها الهائلة من الكهرباء.
كما أطلق إيلون ماسك مشروعه "Colossus II" الموصوف بأنه أكبر حاسوب فائق في العالم، والذي يعتمد على معالجات إنفيديا أيضًا.
