شراكة مايكروسوفت وAMD تمهد لإكس بوكس جيل جديد بقدرات AI
كشفت شركة مايكروسوفت (Microsoft) أن مشروع إكس بوكس الجيل الجديد (Next Gen Xbox) سيكون أكبر نقلة تقنية في تاريخ المنصة، حيث تسعى من خلاله إلى تجاوز حدود الأداء التقليدي والتركيز على تقنيات مبتكرة تغيّر تجربة اللعب بشكل جذري.
ورغم أن موعد الإصدار الرسمي لم يُعلن بعد، تشير التوقعات إلى أن الجهاز سيصل إلى الأسواق بحلول عام 2027. وتأتي هذه الخطوة في وقت تواجه فيه مايكروسوفت تراجعًا في مبيعات أجهزة إكس بوكس سيريس إكس/إس (Xbox Series X/S)، ما يجعل تسويق الجيل الجديد و المتوقع أن يكون مرتفع التكلفة تحديًا معقدًا.
ومع ذلك، تعتمد الشركة على شراكتها مع إيه إم دي (AMD) لتطوير معالجات متقدمة تمنح المنصة قوة إضافية، سواء للنسخة المنزلية أو المحمولة، في محاولة لإعادة ترسيخ مكانتها التنافسية في سوق تحتدم فيه المنافسة مع شركات كبرى مثل سوني (Sony) ونينتندو (Nintendo).
اقرأ أيضًا: الذكاء الاصطناعي دون إنترنت: كيف يمكنك تشغيله محليًا على جهازك؟
دور الذكاء الاصطناعي في إكس بوكس الجيل الجديد
أكد جيسون رونالد (Jason Ronald)، نائب رئيس مايكروسوفت لشؤون الجيل الجديد، أن الشركة تستثمر بشكل كبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر تطوير شرائح سيليكون مخصصة لهذا الغرض بالتعاون مع AMD.
وأوضح أن مايكروسوفت تركز على تقنيات الرسم العصبي (Neural Rendering)، التي تمثل خطوة جديدة لرفع جودة الرسومات باستخدام الذكاء الاصطناعي بدلًا من الاعتماد فقط على المعالجات الرسومية التقليدية.
هذه التقنيات يمكن أن تُحسّن الإطارات والانعكاسات الضوئية وتمنح الألعاب مظهراً أكثر واقعية. كما ستبدأ الشركة اختبار هذه الإمكانات عبر جهاز Xbox Ally X المحمول، المزود بوحدة معالجة عصبية (NPU) تتيح تجربة ميدانية لتقنيات الذكاء الاصطناعي قبل تعميمها في المنصة الأساسية.
ووفق تصريحات رونالد، فإن الهدف هو أن يصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا من طريقة اللعب نفسها، لا مجرد وسيلة لتحسين الصورة.
اقرأ أيضًا: واتساب يطلق ميزات جديدة للمكالمات الجماعية
منافسة بلايستيشن 6 مع إكس بوكس الجيل الجديد
في الوقت الذي تكشف فيه مايكروسوفت عن خططها، يترقب قطاع الألعاب ما ستقدمه سوني مع جهاز بلايستيشن 6، المتوقع صدوره بين 2027 و2028.
وحتى الآن، ركزت تصريحات الشركة اليابانية على الاستخدام التقليدي للذكاء الاصطناعي لتحسين الدقة الرسومية، لكن تسريبات تقنية أشارت إلى اختبار نموذج يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي لتطوير شخصيات أكثر تفاعلاً داخل الألعاب.
هذه المؤشرات توحي بأن المنافسة المقبلة بين مايكروسوفت وسوني لن تدور فقط حول قوة المعالجات أو جودة الرسومات، بل حول كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في بناء تجارب لعب جديدة كليًا.
وبذلك، يبدو أن إكس بوكس الجيل الجديد لن يكون مجرد تحديث عتادي تقليدي، بل مشروع يفتح الباب أمام جيل مختلف من التفاعل بين اللاعبين والألعاب، وهو ما قد يغير ملامح الصناعة مع بداية العقد المقبل.
