نمو هائل لثروات النخبة العالمية.. إيلون ماسك يتصدر السباق نحو التريليون
تتجه الأنظار إلى الملياردير العالمي إيلون ماسك، الذي بات الأقرب للوصول إلى رقم التريليون دولار، وفق تقرير صادر عن أكاديمية "إنفورما كونكت Informa Connect".
ويشير التقرير إلى أن ماسك قد يصبح أول تريليونير في العالم بحلول عام 2027، نتيجة الزيادة المستمرة في ثروته والنمو الكبير لشركاته، لا سيما "تسلا" و"سبيس إكس".
في بداية عام 2020، كانت ثروة ماسك تُقدر بنحو 28.5 مليار دولار فقط، وفقًا لمؤشر "بلومبرغ للمليارديرات"، لكنها ارتفعت بشكل ملحوظ بحلول نهاية العام لتصل إلى 167 مليار دولار، قبل أن تصل إلى 440 مليار دولار مؤخرًا.
ويعزى هذا النمو بشكل رئيسي إلى صعود قيمة أسهم "تسلا"، التي شهدت طفرة هائلة خلال جائحة كوفيد-19، حيث ارتفع سعر السهم من 30 دولارًا في يناير 2020 إلى حوالي 300 دولار في يناير 2021، فيما يصل حاليًا إلى 426 دولارًا للسهم، لتصبح الشركة التاسعة عالميًا من حيث القيمة السوقية.
اقرأ أيضًا: "Vibe coding" يغيّر ثقافة البرمجة ويعيد تعريف المهندس العصري
ويعكس هذا النمو الكبير في ثروة ماسك مدى التركيز العالمي على الصناعات التكنولوجية الحديثة والطاقة النظيفة والفضاء، وهو ما جعل الملياردير الأمريكي محط اهتمام خبراء الاقتصاد والمستثمرين حول العالم، الذين يراقبون تحركاته وتأثيرها على الأسواق المالية.
أغنى المليارديرات المتوقعون 2028
في آسيا، تتجه التوقعات نحو ظهور أول تريليونير آسيوي بحلول 2028، وهو الملياردير الهندي "غواتام أداني"، الذي تمكن خلال السنوات الأخيرة من مضاعفة ثروته عبر استثماراته في البنية التحتية والطاقة والموانئ.
بينما قد يتأخر مواطنه موكيش إمباني في تحقيق نفس الرقم بنحو خمس سنوات، مع استمرار استثماراته في قطاع الطاقة والاتصالات.
ويتوقع التقرير أيضًا بروز أسماء جديدة ضمن قائمة المليارديرات البارزين خلال العقد القادم، من بينهم الملياردير الإندونيسي "براغوجو بانغيستو"، ومؤسس شركة "إنفيديا" "جينسن هوانغ"، وهو ما يعكس التوسع العالمي في ثروات النخبة الاقتصادية وتزايد تأثيرها على الأسواق العالمية.
اقرأ أيضًا: ثروة إيلون ماسك تقفز 66 مليار دولار بدعم من تسلا وSpaceX
وتشير بيانات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أن أغنى 1% من الأمريكيين يمتلكون نحو 50% من جميع الأسهم الأمريكية، في حين يمتلك أفقر 50% حوالي 1% فقط، وهو ما يوضح حجم التفاوت الكبير في توزيع الثروات بين الفئات الاقتصادية المختلفة.
ويعكس هذا التفاوت مدى تأثير المليارديرات على الأسواق المالية والاقتصاد العالمي، حيث أن تحركاتهم الاستثمارية غالبًا ما تحدد اتجاهات السوق وتؤثر على القرارات الاقتصادية للشركات والحكومات على حد سواء.
