راتب جيف بيزوس يكشف رؤيته للقيادة والاستقلالية المالية
كشف الملياردير جيف بيزوس (Jeff Bezos)، مؤسس شركة أمازون (Amazon)، خلال مشاركته في قمة DealBook التابعة لصحيفة نيويورك تايمز ، أنه لم يقبل أي تعويض إضافي كرئيس تنفيذي للشركة.
تخلى بيزوس عن منح الأسهم والمكافآت السنوية، رغم قيادة واحدة من أكبر شركات العالم قيمة. وصرّح قائلاً: “كنت أملك بالفعل حصة كبيرة في الشركة، ولم أشعر بالراحة تجاه أخذ المزيد… شعرت أنه لا حاجة لمزيد من الحوافز”.
ووفق ما أورد، كان راتبه السنوي كرئيس تنفيذي 80,000 دولار فقط. وأكد بيزوس أنه يشعر بالفخر بهذا القرار، معتبرًا أن هذا النهج يعكس فلسفة مؤسسي الشركات الذين ينمون ثرواتهم عبر زيادة قيمة الأسهم التي يمتلكونها وليس عبر زيادة رواتبهم.
هذا المبدأ يوضح كيف يوازن بعض القادة بين المسؤولية المالية والهدف طويل المدى لخلق قيمة مستدامة.
قياس النجاح بالثروة المخلوقة للآخرين
أوضح بيزوس أن النجاح يجب أن يُقاس بالثروة التي يتم خلقها للآخرين وليس فقط صافي الثروة الشخصية.
وقال: “أعتقد أن نجاح الفرد يظهر من خلال الثروة التي تمكن الآخرين من الاستفادة منها… القيمة السوقية لشركة أمازون اليوم تبلغ 2.3 تريليون دولار، وأنا ساهمت في خلق حوالي 2.1 تريليون دولار من الثروة للآخرين”.
هذه الرؤية تعكس فلسفة فريدة في عالم التقنية، حيث يركز المؤسسون على أثر أعمالهم على الاقتصاد والمجتمع بدلاً من المكافآت الشخصية والمكاسب الذاتية.
نهج وادي السيليكون في المكافآت الرمزية
نهج جيف بيزوس (Jeff Bezos) في رفض المكافآت الإضافية وضعه ضمن مجموعة من قادة التكنولوجيا الذين اعتمدوا رواتب رمزية أو منخفضة. فمثلاً، اتبع مارك زوكربيرغ (Mark Zuckerberg)، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا (Meta)، نفس سياسة مؤسس آبل (Apple) ستيف جوبز (Steve Jobs)، حيث يتقاضى دولارًا واحدًا سنويًا منذ عام 2013.
اقرأ أيضًا: بعد رحيله.. كم تبلغ ثروة النجم الراحل روبرت ريدفورد؟
كما حافظ وارن بافيت (Warren Buffett)، رئيس شركة بيركشاير هاثاوي (Berkshire Hathaway)، على راتب ثابت قدره 100,000 دولار دون مكافآت أسهم لفترة طويلة.
تعكس هذه الاختيارات فلسفة وادي السيليكون بأن القيادة تعني خلق القيمة وليس الثراء الشخصي، وأن النجاح الحقيقي يُقاس بالأثر الاقتصادي والإيجابي الذي يتركه القائد على الآخرين.
