"Vibe coding" يغيّر ثقافة البرمجة ويعيد تعريف المهندس العصري
أكد ألكساندر وانغ، مؤسس ومدير Scale AI، أن الشباب الحاليين، خصوصًا الجيل ألفا، يجب أن يركزوا على تعلم البرمجة باستخدام الذكاء الاصطناعي بدلًا من الانشغال بالألعاب أو الهوايات التقليدية بعد المدرسة، وذلك في مقابلة حديثة على بودكاست TBPN.
وأوضح وانغ، الذي أصبح أصغر ملياردير عصامي في العالم بعمر 24 عامًا ويقود الآن أحد أكثر مشاريع الذكاء الاصطناعي طموحًا في وادي السيليكون، أن جميع الأكواد التي كتبها في حياته ستُستبدل قريبًا بما تنتجه نماذج الذكاء الاصطناعي، مشددًا على أن تجربة الأدوات الجديدة والتفاعل معها أصبح عنصرًا أساسيًا لتحقيق النجاح المهني في المستقبل.
مختبر وانغ في Meta وبناء الذكاء الفائق
خلال أول 60 يومًا له في Meta، أسس وانغ مختبرًا يضم 100 شخص فقط، وصفه بأنه "أصغر وأكثر كثافة من حيث المواهب مقارنة بأي مختبر آخر". يقسم المختبر إلى ثلاثة محاور: البحث، المنتج، والبنية التحتية.
يركز البحث على تطوير نماذج تهدف في النهاية إلى تحقيق الذكاء الفائق، بينما يضمن قسم المنتج توزيع هذه النماذج عبر منصات Meta للوصول إلى مليارات المستخدمين، فيما يهتم قسم البنية التحتية بإدارة أكبر مراكز البيانات في العالم.
ويشير وانغ إلى أن الأجهزة المستقبلية مثل النظارات الذكية ستصبح آلية طبيعية لنقل الذكاء الفائق مباشرة إلى المستخدم، ما يعزز القدرات المعرفية بشكل غير مسبوق.
اقرأ أيضًا: هل تواجه استثمارات Meta في الذكاء الاصطناعي فقاعة؟
"Vibe coding" كمنهج للجيل ألفا
يعرف وانغ "vibe coding" بأنه استخدام أوامر اللغة الطبيعية لتوليد الأكواد وتطويرها، بدلاً من كتابة الشيفرة التقليدية المعقدة. ويعتبر هذا التوجه ليس مجرد أداة لزيادة الإنتاجية، بل منهج ثقافي مستقبلي، حيث تكمن أهميته في بناء حدس قوي لدى المستخدمين من خلال تجربة الأدوات والاستفادة القصوى منها.
ويؤكد أن التركيز على "vibe coding" منذ سن مبكرة يمنح الجيل ألفا ميزة كبيرة على الأجيال السابقة، تمامًا كما استفاد رواد مثل بيل غيتس ومارك زوكربيرغ من العمل المبكر مع الحواسيب.
ويشير وانغ إلى أن مستقبل المهندس مختلف تمامًا اليوم، وأن التفوق في الاقتصاد المستقبلي مرتبط بعدد الساعات التي يقضيها الشخص في تجربة أدوات الذكاء الاصطناعي وفهمها بشكل عميق.
