Taupō Invert يعود للواجهة بعد 20 عامًا.. طابع فريد يجذب هواة الجمع
في حدث ينتظره هواة جمع الطوابع حول العالم، يُعرض الطابع النيوزيلندي النادر المعروف باسم "Taupō Invert" في مزاد علني يوم 20 سبتمبر 2025 بمدينة ويلينغتون.
هذا الطابع الذي طُبع عام 1903 بقيمة أربعة بنسات، يتميز بخطأ مطبعي فريد يظهر بحيرة تاوبو مقلوبة، وقد استُخدم فعليًا على رسالة أُرسلت من مدينة بيكتون عام 1904. ولم يُكتشف هذا الخطأ إلا في عام 1930، حين عثر عليه مزارع إنجليزي يُدعى جاك دينيت ضمن مجموعة طوابع طفولته.
الطابع سيُعرض ضمن مزاد Mowbray Collectables بسعر تقديري يبلغ 250 ألف دولار نيوزيلندي، وهو ضعف السعر الذي بيع به آخر مرة عام 1998 لصالح البريد النيوزيلندي مقابل 125 ألف دولار. وقد ظل الطابع معروضًا في متحف نيوزيلندا "تي بابا تونغاريوا" منذ عام 2010، ما يجعله من القطع النادرة التي لم تُعرض للبيع منذ أكثر من عقدين.
مزاد شامل للطوابع والعملات والميداليات
الطابع النيوزيلندي النادر ليس الوحيد الذي سيجذب الأنظار في المزاد، إذ يشمل الحدث الذي يمتد على يومين (19 و20 سبتمبر) أكثر من 1515 قطعة، بقيمة إجمالية تتجاوز 2.1 مليون دولار.
من بين أبرز المعروضات أيضًا مجموعة ضخمة من أولى الطوابع البريدية في العالم، "Penny Blacks" البريطانية الصادرة عام 1840، حيث تُعرض 302 نسخة ضمن المجموعة رقم 786 بسعر تقديري يبلغ 20 ألف دولار، إلى جانب نسخة نادرة غير مستخدمة ضمن المجموعة رقم 801 بسعر 3500 دولار.
كما يشهد اليوم الأول من المزاد عرضًا لعملات ذهبية وميداليات تاريخية من حروب نيوزيلندا، بقيمة إجمالية تفوق 300 ألف دولار. ومن أبرز هذه الميداليات واحدة تعود للبحّار جوزيف لايسي، الذي خدم على متن السفينة HMS Hazard، والتي فقدت ستة من أفراد طاقمها في مارس 1845 خلال إجلاء المستوطنين من مدينة كوروراريكا بعد أن أسقط الزعيم الماوري هون هيكي سارية العلم البريطاني أربع مرات.
اقرأ أيضًا: توني هوك يطرح "مجموعة 900" النادرة في مزاد لدعم حدائق التزلج
الطابع النيوزيلندي النادر: من خطأ إلى أيقونة
الطابع المعروف باسم "Taupō Invert" يُعد من أندر الطوابع في تاريخ نيوزيلندا، إذ يُعتقد أنه الوحيد من نوعه الذي تم اكتشافه رغم أن الخطأ المطبعي ربما تكرر على ورقة كاملة من 80 طابعًا.
وقد خضع الطابع لفحص دقيق من قبل خبراء الجمعية الملكية البريطانية للطوابع عام 1931، وحصل على شهادات توثيق إضافية في أعوام 1980 و1990 تؤكد أصالته.
هذا الطابع مدرج في جميع الكتالوجات العالمية، منها "ستانلي جيبونز" و"سكوت" و"كامبل باترسون"، ويُعد قطعة فنية وتاريخية نادرة، تروي قصة منسية من بدايات البريد النيوزيلندي، وتحمل قيمة ثقافية تتجاوز مجرد السعر.
