دراسة حديثة تحذر من عادات خطيرة تنتج عن تطبيقات اللياقة الذكية
كشفت دراسة جديدة أن تطبيقات اللياقة البدنية بالذكاء الاصطناعي قد تكون سببًا في ظهور عادات صحية ضارة، رغم أنها تهدف إلى تحسين الصحة العامة.
الدراسة التي أجرتها شركة "Levity" شملت 900 مستخدم لتطبيقات اللياقة و100 مدرب شخصي، وخلصت إلى أن هذه الأدوات الرقمية قد تدفع المستخدمين إلى تجاهل احتياجات أجسامهم الحقيقية.
وفقًا للنتائج، أشار نحو نصف المدربين الشخصيين إلى أن تطبيقات اللياقة البدنية بالذكاء الاصطناعي تسببت في سلوكيات غير صحية لدى عملائهم.
كما اعترف 30% من المستخدمين بأنهم يفضلون تحقيق أهداف التطبيق على الاستجابة لاحتياجات أجسامهم، بينما أقر 38% منهم بتجاهل إشارات الجوع أو التعب فقط للالتزام بتعليمات التطبيق.
آثار تطبيقات اللياقة على الصحة النفسية
لم يقتصر التأثير السلبي على الجانب الجسدي فقط، بل امتد ليشمل الصحة النفسية أيضًا. فقد أظهرت الدراسة أن 61% من المستخدمين يشعرون بالقلق عند تفويت يوم واحد من التتبع، وأكثر من 10% يشعرون بالفشل عند عدم تحقيق أهدافهم.
وأوضح الدكتور "آدم عباس" Adam Abbs، المدير الطبي في شركة Levity، أن هذا النوع من الضغط النفسي لا يعكس نهجًا صحيًا في ممارسة الرياضة، بل يقود إلى الإرهاق تحت ستار الانضباط.
وأشار "عباس" إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تزيد من تفاقم المشكلة، حيث تدفع المستخدمين إلى السعي للكمال عبر التطبيقات، بدلًا من التركيز على التوازن والرفاهية العامة.
وأضاف: "ثلاثة من كل خمسة مستخدمين يشعرون بالقلق عند تفويت يوم واحد من التتبع، وهذا يعكس كيف يمكن أن تتحول هذه التطبيقات إلى عبء نفسي يشبه علاقة الموظف بمديره".
اقرأ أيضًا: هل يساهم التطوع في إبطاء الشيخوخة؟.. دراسة حديثة تجيب
ورغم أن الذكاء الاصطناعي يمتلك قدرة كبيرة على تخصيص التدريبات وتحسين النتائج، إلا أن هذه القوة قد تتحول إلى سلاح ذي حدين. فبدلًا من تعزيز الصحة، قد تؤدي إلى نتائج عكسية إذا لم تُستخدم بطريقة متوازنة.
