إيلون ماسك يوسع تجارب نيورالينك بشرائح الدماغ اللاسلكية (تفاصيل)

نجحت شركة نيورالينك (Neuralink) التي أسسها إيلون ماسك عام 2017 في توسيع تجاربها بشرائح دماغية لا سلكية، حيث أعلن الفريق مؤخرًا زرع هذه الشرائح لدى 12 شخصًا حول العالم. 

اقرأ أيضًا: هل اقترب لاري إليسون من إزاحة إيلون ماسك عن صدارة قائمة المليارديرات؟

وتعمل الشريحة على تحويل النشاط العصبي إلى إشارات رقمية، ما يمكّن المستخدم من التحكم في الحواسيب والأجهزة الذكية بمجرد التفكير.

تفاصيل عن شرائح نيورالينك 

تسعى نيورالينك لتقديم واجهة بين الدماغ والآلة (Brain-Computer Interface – BCI) تستهدف المصابين بإصابات شديدة، مثل الشلل أو فقدان الحركة، إذ يمكن للشريحة تمكينهم من التحكم بالكراسي المتحركة، الأطراف الاصطناعية، وحتى الأجهزة المنزلية الذكية دون تحريك أي جزء من الجسم.

وتعتمد الشركة على روبوت جراحي دقيق لزرع خيوط رفيعة جدًا في الدماغ، يصل عدد أقطابها الكهربائية إلى أكثر من ألف قطب.

وقد أثبتت التجارب الأولية نجاحها في تمكين المرضى من التحكم في مؤشر الفأرة واللعب، وحتى برمجة التصاميم ثلاثية الأبعاد باستخدام التفكير فقط.

فوائد شرائح نيورالينك 

أحد أبرز المستفيدين هو نولاند أربو، الذي خضع لزرع الشريحة بعد إصابته بشلل أسفل الكتفين في حادث غوص عام 2016. ومن خلال واجهة الدماغ، أصبح قادرًا على التحكم في جهاز الكمبيوتر، تشغيل التلفزيون، والتحكم في أجهزة منزلية مثل دايسون لتنقية الهواء، دون أي حركة جسدية.

اقرأ أيضًا: صفقة تاريخية مع تسلا تضع إيلون ماسك على أعتاب التريليون

وأكد أربو أن التجربة تمنحه استقلالية جزئية كانت مفقودة سابقًا، رغم التحديات المتعلقة بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة.

تاريخيًا، بدأت واجهات الدماغ في الستينات والسبعينات من القرن الماضي بتجارب على الحيوانات والبشر لعلاج اضطرابات عصبية، قبل أن تتطور في العقود التالية بفضل تقدم الإلكترونيات الدقيقة والذكاء الاصطناعي.

واليوم، تمثل شرائح نيورالينك خطوة نوعية نحو دمج الإنسان بالآلة، مع إمكانيات مستقبلية لزيادة القدرات الإدراكية والتحكم الكامل عبر التفكير.

اقرأ أيضًا: إيلون ماسك وسام ألتمان يتصدران قائمة تايم للذكاء الاصطناعي

وفي الوقت نفسه، تظل الشركة تحت متابعة قانونية وأخلاقية دقيقة، بعد اعتراضات متعلقة بتجاربها على الحيوانات، وضمان سلامة المستخدمين البشريين، بما يبرز التحديات المتواصلة لمزج التكنولوجيا المتقدمة مع الأخلاقيات الطبية.