معركة قضائية جديدة بين إيلون ماسك وOpenAI
في تطور مفاجئ، تقدمت شركة OpenAI بطلب قضائي لإجبار شركة "ميتا" على تقديم وثائق تتعلق بمحاولة استحواذ إيلون ماسك على الشركة بقيمة 97 مليار دولار.
وجاء في الدعوى أن محامي OpenAI أصدروا مذكرة استدعاء للكشف عن أي محادثات أو خطط جمعت بين ماسك والرئيس التنفيذي لميتا مارك زوكربيرغ بخصوص استثمار أو تعاون محتمل.
ويأتي هذا الإجراء ضمن إطار الدعوى التي رفعها ماسك ضد OpenAI، زاعمًا أن تحولها من نموذج غير ربحي إلى "ربحي محدود" يمثل خرقًا لمبادئ تأسيسها.
اعتراض ميتا على طلب OpenAI في قضية ماسك
شركة ميتا سارعت إلى الاعتراض على طلب OpenAI، مؤكدة أن نقاشاتها الداخلية لا علاقة لها بمسار القضية، وأن المصدر المباشر للمعلومات هو ماسك نفسه أو شركته الناشئة "xAI".
وأشارت ميتا في ردها القانوني إلى أن مذكرة الاستدعاء تمثل محاولة لتوسيع نطاق القضية بشكل غير مبرر.
وفي الوقت ذاته، أكدت الشركة أنها ماضية في استثمارات ضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وصلت إلى 14 مليار دولار، مع استمرارها في استقطاب خبرات بارزة من OpenAI لتعزيز مشاريعها الخاصة.
اقرأ أيضًا: ماسك وألتمان في سباق دمج الإنسان بالذكاء الاصطناعي
تداعيات معركة إيلون ماسك وOpenAI على سوق الذكاء الاصطناعي
هذا النزاع القضائي يكشف حجم المنافسة المحتدمة على الصدارة في سوق الذكاء الاصطناعي العالمي. فبينما تسعى OpenAI للحفاظ على موقعها الريادي بفضل تقنياتها في مجال النماذج اللغوية، يعمل كل من ميتا وشركة xAI التابعة لماسك على تضييق الفجوة.
اللافت أن الحديث عن احتمالية تعاون بين ماسك وزوكربيرغ، رغم الخلافات العلنية السابقة بينهما، يبرز جدية التحديات التي تواجه OpenAI في الحفاظ على نفوذها.
قرار المحكمة بشأن مذكرة الاستدعاء قد يحمل انعكاسات واسعة على مستقبل هذه المعركة، إذ إن إلزام ميتا بالكشف عن وثائقها سيكشف خلفيات محاولة الاستحواذ الضخمة، وربما يعزز موقف ماسك في دعواه ضد OpenAI.
وفي المقابل، قد يؤدي رفض الطلب إلى حصر النزاع بين ماسك وOpenAI فقط، دون أن يمتد إلى منافسين آخرين.
المؤكد أن الصراع لم يعد محصورًا في الابتكار التكنولوجي، بل انتقل إلى المحاكم ومجالس الإدارة، حيث تتحدد معالم المنافسة المقبلة في الذكاء الاصطناعي. وهو ما يجعل هذه القضية من أبرز النزاعات القانونية التي قد تسهم في رسم مستقبل صناعة التقنية عالميًا.
