إيلون ماسك يحقق إنجازًا طبيًا بزرع أول شريحة دماغية لاسلكية
أعلنت شركة Neuralink التي أسسها إيلون ماسك عام 2016 عن نجاح أول عملية زرع لشريحة دماغية لاسلكية في مريض يعاني من شلل كامل منذ حادث عام 2016.
المريض نولاند آربو (29 عامًا) أصبح قادرًا على التحكم بالأجهزة الإلكترونية عبر التفكير، بما في ذلك تشغيل الحاسوب، وتصفح الإنترنت، ولعب ألعاب الفيديو مثل Mario Kart.
الشريحة، بحجم عملة معدنية، زُرعت في قشرة الدماغ المسؤولة عن الحركة خلال عملية استغرقت ساعتين في معهد بارو للأعصاب بمدينة فينيكس. وتم إدخال أكثر من ألف قطب كهربائي دقيقة لتسجيل الإشارات العصبية وترجمتها مباشرة إلى أوامر رقمية.
استخدامات شريحة Neuralink الطبية والتقنية المستقبلية
أثبتت نتائج الزرع الأول أن التقنية لا تقتصر على إعادة جزء من الاستقلالية للمرضى المشلولين، بل تحمل وعودًا واسعة لمستقبل الرعاية الصحية. يمكن لهذه الشريحة أن تتيح للمصابين بالشلل التحكم بالكراسي المتحركة والأطراف الصناعية أو إدارة منازل ذكية بالكامل من خلال التفكير فقط.
المريض الأول يستخدمها يوميًا لساعات طويلة في الدراسة والتواصل وحتى التخطيط لبدء نشاطه كمتحدث تحفيزي.
الشركة تعمل أيضًا على توسيع تجاربها السريرية لتشمل مرضى في الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة والإمارات، إضافة إلى مشروع “Blindsight” الهادف إلى إعادة البصر للمكفوفين.
رؤية ماسك طويلة المدى تتضمن تمكين البشر من التفاعل المباشر مع أجهزة ذكية وروبوتات مثل "أوبتيموس" الذي تطوره تسلا، وصولًا إلى تعزيز قدرات الذاكرة والتعلم.
اقرأ أيضًا: شريحة إيلون ماسك الدماغية تمهد لتجربة بصرية خارقة!
مخاطر وأبعاد أخلاقية لتقنية شريحة Neuralink
ورغم الحماس العالمي، تثير هذه القفزة التكنولوجية نقاشات واسعة حول الأبعاد الأخلاقية والطبية. فما زالت جراحة الدماغ تحمل مخاطر كبيرة، كما أن البيانات العصبية الحساسة التي تجمعها الشريحة تطرح تساؤلات حول الخصوصية والأمان الرقمي.
واجهت Neuralink في السابق انتقادات بسبب تجاربها على الحيوانات وثقافة العمل الصارمة داخلها، إلا أن ماسك أكد أن الشركة تتحرك بحذر لضمان سلامة المرضى قبل أي توسع واسع النطاق.
خبراء الأعصاب يشيرون إلى أن نجاح هذه التجربة قد يمثل بداية عصر جديد في الطب العصبي، لكنه يحتاج إلى سنوات من المتابعة والدراسات لإثبات فعاليته وأمانه على المدى الطويل.
