كيف ودّعت إيطاليا مصممها الأشهر جورجيو أرماني؟ (فيديو)
شهدت بلدة ريفالتا (Rivalta) الإيطالية، الواقعة جنوب مدينة ميلانو، مراسم جنازة خاصة للمصمم العالمي جورجيو أرماني (Giorgio Armani)، الذي توفي يوم الخميس الماضي عن عمر ناهز 91 عامًا.
الجنازة أُقيمت يوم الإثنين في كنيسة "سان مارتينو فيسكوفو San Martino Vescovo"، وهي كنيسة تاريخية تعود للقرن الرابع عشر، مبنية على أنقاض كنيسة قديمة، بحسب الموقع الرسمي للبلدة.
اقتصرت مراسم التشييع على أفراد العائلة والمقربين، في أجواء هادئة بعيدًا عن الأضواء، رغم أن أكثر من 15,000 شخص شاركوا في مراسم التوديع العام، التي أُقيمت في مسرح أرماني بمدينة ميلانو خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقد وقف عدد من الأهالي على جانب الطريق المؤدي إلى الكنيسة لإلقاء التحية الأخيرة، فيما ألقت إحدى السيدات وردة بيضاء على السيارة التي كانت تحمل نعش أرماني، في مشهد مؤثر يعكس مكانته في قلوب الإيطاليين.
اقرأ أيضًا: ثروة أرماني الفاخرة: أغلى 5 مقتنيات تروي قصة الأناقة والذكاء المالي
مكان دفن جورجيو أرماني ومسقط رأسه
من المتوقع أن يُدفن جورجيو أرماني في المقبرة العائلية الصغيرة الواقعة في بلدة ريفالتا، حيث يرقد والده ووالدته وشقيقه الأكبر.
هذه المقبرة كانت وجهة معتادة لأرماني خلال حياته، إذ اعتاد زيارتها بشكل دوري، وغالبًا ما كان يتوقف لتناول الطعام في أحد مطاعم القرية بعد زيارة القبور، حسب ما أفادت به وسائل الإعلام الإيطالية.
أرماني وُلد في 11 يوليو 1934 بمدينة بياشنزا (Piacenza)، الواقعة على ضفاف نهر بو، وهي المدينة التي ظل مرتبطًا بها عاطفيًا رغم انتقاله إلى ميلانو لاحقًا لتأسيس إمبراطوريته في عالم الموضة.
وقد اختار أفراد عائلته أن يكون وداعه الأخير في محيطه الأصلي، في مكان يحمل ذكريات طفولته وجذوره العائلية.
سيرة المصمم الإيطالي جورجيو أرماني
جورجيو أرماني (Giorgio Armani) رسّخ اسمه كأحد أعمدة صناعة الأزياء العالمية، بعد أن أسس علامة "Armani" التي أصبحت رمزًا للأناقة الإيطالية الراقية.
A hearse carrying the coffin of Italian fashion designer #GiorgioArmani on Sunday left the Armani Theatre in #Milan, where his body had been lying in state for the weekend. His funeral on Monday will be held privately. pic.twitter.com/odLUGVPKqd
— ShanghaiEye🚀official (@ShanghaiEye) September 7, 2025
وانطلقت مسيرته المهنية في ستينيات القرن الماضي، وقد نجح في تحقيق شهرة دولية بفضل تصاميمه التي امتزجت فيها البساطة بالفخامة، فيما تجاوز تأثيره حدود الموضة ليشمل مجالات متعددة مثل الأزياء الرجالية والنسائية، العطور، الإكسسوارات، وحتى التصميم الداخلي.
شخصيته كانت حاضرة بقوة في المشهد الثقافي والاقتصادي، وتميز بأسلوبه المستقل الذي حافظ عليه طوال حياته المهنية، وبعد رحيله، بقيت شقيقته الصغرى روسانا (Rosanna)، وابنتاها وابنها، يحملون إرثه العائلي، بينما يظل إرثه الفني والإنساني حيًا في ذاكرة صناعة الموضة.
الجنازة الخاصة التي أُقيمت له تعكس تواضعه رغم شهرته الواسعة، وجاءت في مكان يحمل بصمات طفولته، لتكون لحظة وداع مؤثرة لأحد أبرز رموز الأناقة في العالم.
