انتحال شخصية رياض محرز يجر صاحبه للسجن والغرامة
أصدرت محكمة في فرنسا حكمًا يقضي بسجن رجل يبلغ من العمر 50 عامًا مدة عام واحد، بعد إدانته بتهمتي انتحال شخصية رياض محرز (Riyad Mahrez) نجم المنتخب الجزائري ولاعب الأهلي السعودي، والاحتيال باستخدام هذه الهوية.
ووفقًا لما أوردته صحيفة Libération الفرنسية، فقد فرضت المحكمة على الرجل أيضًا غرامة مالية، مع إلزامه بدفع 5 آلاف يورو للاعب، منها ألفا يورو تعويضًا عن الأضرار المعنوية التي لحقت به.
كما تقرر منعه من التواصل مع أي من الأشخاص الذين شملتهم القضية.
طرق احتيال منتحل شخصية رياض محرز
التحقيقات بينت أن الرجل، الذي يعمل مديرًا في أحد مطاعم ماكدونالدز، انتحل شخصية محرز بين فبراير 2023 ويوليو 2024، مستغلًا شهرة اللاعب للتواصل مع شخصيات بارزة.
زوجة بروس ويليس تكشف تأثير الخرف على زواجهما (فيديو)
فقد تواصل مع الممثلة الفرنسية ليلى بختي (Leïla Bekhti) طالبًا منها تذاكر خاصة، ليحصل على دعوة لحفل جوائز "سيزار" السينمائي، إضافة إلى تذكرتي VIP لحفل المغنية الأمريكية بيونسيه (Beyoncé).
كما لم يتوقف عند ذلك، بل حاول استغلال هوية محرز للتواصل مع ديدييه ليسكي (Didier Leschi)، مدير المكتب الفرنسي للهجرة والتكامل، طالبًا منه إصدار تصريح إقامة سريع لصديق مقرب.
ووفق الصحيفة، فإن هذا الشخص سبق أن أُدين عدة مرات منذ عام 2006 بتهم التزوير والاحتيال، ما يؤكد اعتياده على هذا النوع من الجرائم.
تداعيات قضية انتحال رياض محرز
محامية اللاعب الجزائري أوضحت أن ما قام به الرجل كان من الممكن أن يؤدي إلى عواقب قانونية خطيرة على موكلها، لولا أن التحقيقات أثبتت حقيقة الانتحال.
دنزل واشنطن يروي أسراره الشخصية ويصحح النطق الخاطئ لاسمه
وأكدت أن هذه التصرفات تمثل "محاولة غير قانونية لمنح امتيازات خاصة"، محذرة من أن الرياضيين المشهورين قد يصبحون أهدافًا سهلة لمثل هذه الممارسات.
وأضافت أن محرز بات مرهقًا من اضطراره إلى توضيح الموقف لكل من تواصل معهم المدعى عليه، موضحة أن الضرر الذي لحق بسمعة اللاعب يتجاوز التعويض المالي الذي أقرته المحكمة.
القضية أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية والإعلامية، حيث رأت الصحف أن الحكم يمثل رسالة قوية لردع من يحاولون استغلال أسماء النجوم لتحقيق مكاسب شخصية.
كما لفتت الانتباه إلى أهمية حماية المشاهير من انتحال الهوية في زمن أصبحت فيه شبكات التواصل الاجتماعي بيئة خصبة لانتشار مثل هذه الجرائم.
