مؤشر تاسي يتراجع إلى أدنى إغلاق منذ يونيو عند 10671 نقطة
أنهى مؤشر الأسهم السعودية الرئيس (تاسي) تداولات جلسة الاثنين على تراجع بمقدار 26.33 نقطة، ليغلق عند مستوى 10671 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق يشهده المؤشر منذ شهر يونيو الماضي. وجاء هذا التراجع وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 3.8 مليار ريال، وبكميات وصلت إلى حوالي 200 مليون سهم جرى تبادلها بين المتعاملين. ويعكس هذا التراجع الضغوط التي تتعرض لها السوق نتيجة حالة التباين في أداء القطاعات، ما أدى إلى غلبة اللون الأحمر على معظم الأسهم المدرجة.
الأسهم الأكثر ارتفاعًا وانخفاضًا في تاسي
شهدت الجلسة تفاوتًا ملحوظًا في أداء الشركات، حيث ارتفعت أسهم 61 شركة مقابل تراجع أسهم 186 شركة. وتصدرت قائمة الارتفاعات أسهم شركات: الصناعات الكهربائية، قو للاتصالات، سابك للمغذيات الزراعية، أماك، والمجموعة السعودية، محققة مكاسب تراوحت نسبها ما بين 4.02% و5.71%. في المقابل، كانت أسهم بترو رابغ، البنك العربي، التطويرية الغذائية، أسمنت القصيم، وأيان الأكثر انخفاضًا خلال الجلسة، وسط ضغوط بيعية واضحة من قبل المستثمرين.
هذا التباين بين الارتفاعات والانخفاضات يعكس حالة الحذر التي تسيطر على المتعاملين في ظل الترقب لعوامل مؤثرة في السوق، مثل تحركات أسعار النفط العالمية والتطورات الاقتصادية المحلية، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد اتجاهات المستثمرين.
اقرأ أيضَا: انخفاض طفيف للبورصة السعودية مع قفزة سهم "بوان" بنسبة 10%
على صعيد الأسهم الأكثر تداولًا من حيث الكمية، جاءت أسهم شمس، أمريكانا، أرامكو السعودية، كيان السعودية، والصناعات الكهربائية في صدارة القائمة. أما من حيث القيمة، فقد تصدرت أسهم أرامكو السعودية، مصرف الراجحي، البنك الأهلي، التعاونية، والاتصالات السعودية قائمة الأكثر نشاطًا.
ويبرز هذا النشاط القوي على أسهم القياديات مثل أرامكو والراجحي استمرار اهتمام المستثمرين بالمراكز الكبرى في السوق، بالرغم من تراجع المؤشر العام. كما يوضح أن التداولات تتركز على الأسهم ذات الثقل الكبير في حركة السوق، والتي تلعب دورًا بارزًا في تحديد اتجاهاته المستقبلية.
في ضوء هذه المعطيات، يترقب المتعاملون المستجدات القادمة سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي، خاصة مع التوجهات الاقتصادية للحكومة وأسعار الطاقة العالمية، لمعرفة ما إذا كان المؤشر سيتمكن من استعادة مساره الصاعد أو سيواصل التراجع خلال الفترة المقبلة.
