مبيعات المزاد الدولي للصقور ترتفع 23% في 2025
اُختتمت فعاليات المزاد الدولي للصقور 2025 الذي نظمه نادي الصقور السعودي في مقره بملهم شمال الرياض، محققًا مبيعات إجمالية تجاوزت 13 مليون ريال، وسط مشاركة واسعة من مزارع إنتاج محلية ودولية، وحضور لافت من عشاق الصقور والهواة من مختلف دول العالم.
المتحدث الرسمي لنادي الصقور السعودي وليد الطويل أوضح أن المزاد شهد بيع 1103 صقور على مدار 21 يومًا، فيما شاركت 67 مزرعة إنتاج من 23 دولة، بينها 19 مزرعة سعودية. وأكد أن هذه الأرقام تعكس نموًا مطردًا مقارنة بالعام الماضي، إذ ارتفعت قيمة المبيعات بنسبة 23%، وعدد الصقور المبيعة بنسبة 27%، كما ارتفعت نسبة الدول المشاركة بـ21%، وزادت مزارع الإنتاج بنسبة 20%.
شهدت منصة المزاد عروضًا استثنائية لأندر وأجود الصقور، كان أبرزها بيع صقر من نوع جير بيور سوبر وايت بسعر قياسي بلغ 1.2 مليون ريال، ليصبح الأغلى في نسخة هذا العام. واعتبر الطويل أن المزاد رسخ مكانته كمنصة موثوقة تجمع نخبة الصقارين والمنتجين، وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في قطاع الصقور الذي يعد من أبرز الأنشطة التراثية والاقتصادية في المملكة والمنطقة.
انطلقت فعاليات المزاد في الخامس من أغسطس الجاري، ضمن بيئة تنافسية رفيعة المستوى شملت أجنحة مخصصة لمزارع الإنتاج وأخرى لمستلزمات الصقور، إضافة إلى جناح "صقار المستقبل" الذي استهدف الأجيال الجديدة من المهتمين بالصقارة، فضلًا عن عروض تفاعلية لمربي الصقور حول أساليب الرعاية والتربية. هذه الفعاليات جعلت المزاد وجهة جاذبة للزوار والمهتمين، ومناسبة عالمية تسلط الضوء على التراث السعودي المتجذر.
اقرأ أيضًا: صفقات نادرة في الليلة السابعة للمزاد الدولي للصقور 2025
فعاليات موسم نادي الصقور السعودي
ويأتي المزاد الدولي للصقور ضمن فعاليات موسم نادي الصقور السعودي الذي يمتد على مدار 122 يومًا، ويتضمن مزادات ومعارض وبطولات متنوعة. ومن أبرز الفعاليات القادمة: معرض الصقور والصيد السعودي الدولي من 2 إلى 11 أكتوبر، وسباق الملواح من 5 إلى 10 أكتوبر، إضافة إلى مزاد نادي الصقور السعودي خلال الفترة من 1 أكتوبر حتى 30 نوفمبر.
كما سيشهد الموسم بطولة كأس نادي الصقور بين 23 و30 نوفمبر، ليُختتم في يناير 2026 مع مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور الذي يعد أكبر حدث من نوعه عالميًا، مؤكدًا استمرارية الحراك وتنوع الأنشطة بما يلبي تطلعات الصقارين والمهتمين محليًا ودوليًا.
من خلال هذه الإنجازات، يواصل المزاد الدولي للصقور تعزيز موقع المملكة كوجهة عالمية لرياضة الصقارة، ليس فقط بوصفها إرثًا ثقافيًا عريقًا، بل أيضًا باعتبارها نشاطًا اقتصاديًا واعدًا يفتح آفاقًا للاستثمار والسياحة. ومع الزيادة الملحوظة في المبيعات والمشاركة الدولية، يعكس المزاد المكانة المتنامية للمملكة في صون التراث وتطوير قطاع الصقور على المستويين الإقليمي والعالمي.
