سوق الأسهم السعودية يسجل انخفاضًا وسط تباين أداء الشركات
اختتم مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيس (تاسي) تداولات اليوم الثلاثاء 26 أغسطس على تراجع طفيف بلغ 23.30 نقطة، ليستقر عند مستوى 10874.74 نقطة، وسط سيولة قوية تجاوزت 7.3 مليارات ريال، توزعت على أكثر من 380 مليون سهم.
ويعكس هذا التراجع حالة من الحذر لدى المستثمرين، خاصة بعد موجة الصعود التي شهدها السوق في الأسابيع الماضية بدعم من ارتفاع أسعار النفط وتوقعات بتيسير السياسات النقدية عالميًا. إلا أن جلسة اليوم اتسمت بعمليات جني أرباح ملحوظة على بعض الشركات الكبرى، ما حدّ من قدرة المؤشر العام على مواصلة مساره الإيجابي.
الأسهم الأكثر ارتفاعًا وانخفاضًا في جلسة اليوم
وفقًا للنشرة الاقتصادية اليومية الصادرة عن وكالة الأنباء السعودية، أغلقت أسهم 135 شركة على ارتفاع، مقابل تراجع أسهم 110 شركات أخرى. وتصدرت قائمة الرابحين أسهم شركات الأبحاث والإعلام، والتطويرية الغذائية، والأندلس، وسال، وثمار، محققة مكاسب تراوحت نسبتها بين 5.60% و8.28%.
في المقابل، جاءت أسهم شركات حلواني إخوان، وأكوا باور، والمجموعة السعودية، والبحري، والكثيري في مقدمة الخاسرين بعد أن سجلت تراجعات ملموسة أثرت على حركة المؤشر.
أما من حيث النشاط، فقد برزت أسهم كيان السعودية، وشمس، وأمريكانا، والمجموعة السعودية، وأرامكو السعودية بوصفها الأكثر تداولًا من حيث الكمية، بينما تصدرت أسهم المجموعة السعودية، والراجحي، وأرامكو السعودية، وكيان السعودية، وسابك قائمة الأكثر تداولًا من حيث القيمة، وهو ما يعكس تركّز السيولة في الشركات القيادية ذات الوزن النسبي العالي على المؤشر.
أداء السوق الموازية نمو ودلالاته الاستثمارية
لم يكن مؤشر السوق الموازية (نمو) بمنأى عن التراجعات، حيث أنهى تعاملاته منخفضًا بمقدار 24.41 نقطة ليغلق عند مستوى 26184.04 نقطة. وبلغت قيمة التداولات نحو 35 مليون ريال، توزعت على أكثر من 5 ملايين سهم من خلال 5202 صفقة.
اقرأ أيضاً السوق السعودي يحقق مكاسب جديدة بتداولات 4.1 مليار ريال
وتؤكد هذه النتائج أن حالة الضغوط البيعية طالت مختلف شرائح السوق، سواء الشركات الكبرى المدرجة في "تاسي" أو الشركات الصغيرة والمتوسطة في "نمو".
ويرى مراقبون أن هذه التحركات تعكس إعادة تموضع من جانب المستثمرين في ظل ترقب التطورات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك اتجاه أسعار الفائدة والنفط.
كما يشير محللون إلى أن السوق السعودي يظل جاذبًا للاستثمار على المدى الطويل بفضل الإصلاحات الاقتصادية واستمرار تدفق السيولة المؤسسية، إلا أن التذبذبات القصيرة الأجل ستظل سمة رئيسية خلال الفترة المقبلة.
وبذلك تنهي سوق الأسهم السعودية جلسة اليوم وسط مزيج من التراجعات الطفيفة في المؤشر العام، ونشاط ملحوظ في التداولات، مع استمرار حالة التباين بين القطاعات، وهو ما يفتح المجال أمام جلسات أكثر توازنًا في الأيام القادمة.
